الفاتيكان
23 كانون الأول 2019, 11:25

البابا فرنسيس: ليكن عيد الميلاد مناسبة للأخوّة والتّضامن

تيلي لوميار/ نورسات
"ليكن عيد الميلاد مناسبة للأخوّة والنّموّ في الإيمان وأفعال التّضامن إزاء مَن هم في عوز"، هذه كانت دعوة البابا فرنسيس للمؤمنين المشاركين في صلاة التّبشير الملائكيّ ظهر الأحد في الفاتيكان، خلال كلمة وجّهها إليهم قبل الصّلاة، وقال فيها بحسب "فاتيكان نيوز":

"في هذا الأحد الرّابع والأخير من زمن المجيء، يقودنا الإنجيل (راجع متّى 1، 18 – 24) نحو الميلاد من خلال خبرة القدّيس يوسف، إنّ تصرّفه يتضمّن الحكمة المسيحيّة كلّها... إنّ يوسف، مع يوحنّا المعمدان ومريم، هو من بين الشّخصيّات الّتي تقدّمها لنا اللّيتورجيا في زمن المجيء، وهو الأكثر تواضعًا بينها. لا يعظ ولا يتكلّم إنّما يسعى إلى أن يفعل مشيئة الله، وذلك بأسلوب الإنجيل والتّطويبات "طوبى لفقراء الرّوح فإنّ لهم ملكوت السّماوات" (متّى 5، 3).

إنّ إنجيل اليوم يقدّم وضعًا إنسانيًّا محرجًا. إنّ يوسف قد ارتبك بالطّبع، ولكنّه بدل أن يتصرّف بطريقة مندفعة وعقابيّة، يبحث عن حلّ يحترم كرامة وسلامة مريم... إنّ ما جاء في إنجيل اليوم "وكان يوسف زوجها رجلاً بارًّا، فلم يُرْد أن يشهرَ أمرها، فعزَم على أن يطلّقها سرًا" (متّى 1، 19)... إنّ يوسف، وبألم كبير قرّر الانفصال عن مريم بدون إحداث فضيحة. لكن ملاك الرّبّ تدخّل ليقول له إنّ هذا ليس الحلّ الّذي يريده الله. بل ويفتح له الرّبّ دربًا جديدة، درب محبّة وسعادة "يا يوسفَ ابنَ داود، لا تَخَفْ أن تأتي بامرأتكَ مريمَ إلى بيتكَ. فإنَّ الّذي كوِّنَ فيها هو من الرّوح القدس". (متّى 1، 20). 

إنّ يوسف وثق كلّيًّا بالله، وأطاع كلمات الملاك وسلّط الضوء على ثقته الرّاسخة بالله. إنّ مثال هذا الرّجل المتواضع والحكيم يحثّنا على أن نرفع نظرنا ونوجّهه إلى ما هو أبعد".

وسأل البابا فرنسيس مريم العذراء والقدّيس يوسف أن يساعداننا "لكي نصغي إلى يسوع الّذي يأتي، ويطلب أن نستقبله في مشاريعنا وخياراتنا".