الفاتيكان
05 تموز 2022, 10:20

البابا فرنسيس مرّة جديدة ينفي احتمال استقالته

تيلي لوميار/ نورسات
نفى البابا فرنسيس، في مقابلة مع وكالة "رويترز" للأنباء، احتمال تخلّيه عن الخدمة البطرسيّة بخاصّة بعد أن تحدّث العديد من وسائل الإعلام عن هذا الأمر، مؤكّدًا أنّه لم يفكّر فيه أبدًا حتّى الآن، موضحًا أنّ "هذا احتمال يمكن أخذه بعين الاعتبار في بعض الظّروف، وخاصّة عقب قرار البابا بندكتس السّادس عشر سنة 2013، وذلك مثلاً في حال مرض يجعل مواصلة الخدمة مستحيلة."

وذكّر الأب الأقدس باضطراره إلى تأجيل زيارته الرّسوليّة إلى أفريقيا بسبب مشاكل في ركبته، مشيرًا إلى أنّ هذا القرار قد سبّب له ألمًا كبيرًا خاصّةً وأنه يريد تشجيع السّلام في كلّ من جمهوريّة الكونغو الدّيمقراطيّة وجمهوريّة جنوب السّودان. ولفت إلى إصابته بكسر صغير في رباط الرّكبة أدّى إلى التهاب، إلّا أنّ الأوضاع في تحسّن حاليًّا والكسر يلتئم تدريجبًّا، نافيًا إصابته بورم قبل عام في إشارة إلى الفترة الّتي خضع فيها لعمليّة جراحيّة في الأمعاء، مؤكّدًا أنّ "هذه مجرّد ثرثرة"، مشيرًا في هذا السّياق إلى عدم رغبته في الخضوع لعمليّة جراحيّة في الرّكبة لأنّ التّخدير العامّ الّذي رافق العمليّة السّابقة كانت له أعراض جانبيّة سيّئة.

أمّا عن الحرب على أوكرانيا فأشار إلى الاتّصالات بين أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين ووزير الخارجيّة الرّوسيّ سيرغي لافروف حول زيارة محتملة إلى موسكو، وأضاف- بحسب "فاتيكان نيوز"- أنّه "قد دار الحديث عن هذه الزّيارة للمرّة الأولى قبل أشهر وكانت المؤشّرات الأولى جيّدة، إلّا أنّ موسكو أجابت أنّ هذا ليس الوقت المناسب. وتابع البابا أنّه يريد أن يتوجّه إلى أوكرانيا إلّا أنّه كان يرغب في زيارة موسكو أوّلاً، وأضاف أنّ هناك إمكانيّة أن يذهب إلى أوكرانيا عقب عودته من كندا والّتي سيزورها في الأسبوع الأخير من تمّوز يوليو الجاري، وشدّد مجدّدًا على أهمّيّة التّوجّه أوّلاً إلى روسيا للمساعدة في خدمة قضيّة السّلام. أكّد البابا بالتّالي على رغبته في زيارة العاصمتين موسكو وكييف."  

وأبدى البابا فرنسيس خلال المقابلة احترامه لقرار المحكمة العليا في الولايات المتّحدة الأميركيّة القاضي بإلغاء اعتبار الإجهاض حقًّا على الصّعيد الفيدراليّ تاركًا للولايات حقّ القرار، مشيرًا إلى أنّ لا معلومات كافية لديه للحديث عن هذا الموضوع من وجهة النّظر القانونيّة، إلّا أنّه أدان الإجهاض بقوّة متسائلاً إن كان شرعيًّا وصحيحًا القضاء على حياة بشريّة من أجل حلّ مشكلة.