البابا فرنسيس يستقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بعد ظهر الأربعاء
في أعقاب مصرع الكاهن الفرنسي الكاثوليكي جاك هاميل الذي قُتل ذبحا في كنيسته في محلة سانت إيتيان دو روفوريه على يد شابين إرهابيين مسلمين اتصل الرئيس هولاند هاتفيا بالبابا فرنسيس ليعبر عن قربه من رأس الكنيسة الكاثوليكية. وكان البابا فرنسيس وأثناء رحلته الجوية باتجاه بولندا لمناسبة اليوم العالمي الـ31 للشباب في شهر تموز يوليو الماضي قد توجه بالشكر الخاص إلى الرئيس هولاند على هذا الاتصال الهاتفي واصفا إياه بالشقيق. وقد أكد الرئيس الفرنسي أنه عندما يتعرض أي كاهن للاعتداء كما ولو هوجمت فرنسا كلها، لافتا إلى أنه سيبذل كل ما في وسعه من أجل توفير الحماية والأمن للكنائس في فرنسا.
في الرابع والعشرين من كانون الثاني يناير من العام 2014 استقبل البابا فرنسيس في مكتبه الخاص في القصر الرسولي بالفاتيكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والوفد المرافق. وصدر في أعقاب اللقاء بيان عن دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي جاء فيه أن المحادثات الودية تناولت إسهام الدين في تحقيق الخير المشترك فضلا عن العلاقات الجيدة القائمة بين فرنسا والكرسي الرسولي وشدد الطرفان على الالتزام المتبادل في الحفاظ على حوار متواصل بين الكنيسة الكاثوليكية والدولة وفي التعاون البناء فيما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي سياق الدفاع عن كرامة الشخص البشري وتعزيزها، تمت الإشارة إلى بعض المسائل الآنية، بينها العائلة، أخلاقيات علم الأحياء، احترام الجماعات الدينية وحماية دور العبادة. وتم التوقف أيضا عند الصراعات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط وبعض المناطق الأفريقية، وأعرب الطرفان عن أمنيتهما في أن يُستعاد التعايش السلمي في الدول المعنية بواسطة الحوار ومشاركة مكونات المجتمع كافة، في إطار احترام حقوق الجميع، لاسيما حقوق الأقليات العرقية والدينية.
خلال زيارته الأخيرة إلى الفاتيكان وفي أعقاب اجتماعه مع البابا فرنسيس أكد الرئيس الفرنسي في حديث للصحفيين أن بلاده تسعى إلى حمل المسيحيين في الشرق الأوسط على البقاء في بلادهم والحيلولة دون أن ينزحوا عنها بسبب الصراعات الدائرة في بعض الدول وقال هولاند: "لا بد أن يحظى مسيحيو الشرق بالدعم والحماية"، مضيفا أن فرنسا تدافع عن الحريات الدينية في كل مكان وتسعى للتصدي إلى كل الممارسات المناوئة للجماعات الدينية من أي جهة أتت.