الفاتيكان
07 أيار 2024, 07:00

البابا فرنسيس: يسوع يطلب صداقتنا، فبماذا نجيب؟

تيلي لوميار/ نورسات
تذكّر البابا فرنسيس، في تأمّلاته حول إنجيل الأحد في خلال صلاة "إفرحي يا ملكة السماء" كلمات يسوع للرسل، "لا أدعوكم بعد الآن عبيدا، بل أصدقاء". وشجّعنا، على النموّ في صداقة مع الربّ ومشاركتها مع الآخرين. وصلّى ودعانا لنصلّي من أجل ضحايا الفيضانات في البرازيل ومن أجل الحوار والسلام في أوكرانيا والأراضي المقدّسة، بحسب ما ورد في "أخبار الفاتيكان"

 

علّق الأب الأقدس على الإنجيل الذي كان، في الكنيسة اللاتينيّة، من يوحنّا  15: 15 وفيه قال يسوع لتلاميذه "لا أدعوكم بعد عبيدًا...بل أحبّاء..."، قال البابا إنّ خدّام الله هم أشخاص مميّزون يضع الله كنوزه فيهم - ذاكرًا موسى والملك داود والنبيّ إيليا ومريم العذراء - وأوضح البابا كيف أنّ يسوع يتمنّى لنا المزيد، شيئا أعظم، أن نكون في صداقة معه. ثمّ طلب منّا أن نتذكّر أصدقاءنا وأن نشكر الله عليهم.  

واقتبس من سفر الأمثال: "الصديق يحبّ على الدوام" ليوضح أنّ الصداقة الحقيقيّة تعترف ببشريّتنا المشتركة ولا تنجم عن الحسابات أو الإكراه، ولا تسقط  حتّى أمام الخيانة. الصداقة الحقيقيّة لا تتخلّى على الرغم من الأخطاء، بل تصحّح، وحتّى تلوم، لكنّها تسامح.  

تابع البابا: "يخبرنا يسوع في إنجيل اليوم كيف أنّنا أصدقاؤه، المحبوبون "فوق كلّ استحقاق وتوقُّع، الذين يمدّ إليهم يده ويقدّم محبّته، نعمته، كلمته. الذي يشاركهم ما هو أعزّ عليه: كلّ ما سمعه من الآب". "حتّى أنّه يصير ضعيفًا من أجلنا فيضع ذاته بين أيدينا من دون دفاع أو ادّعاء، لأنّه يحبّنا، ويريد خيرنا، وأن نشترك في خيره هو"، شرح البابا.  

وفي ختام كلمته، اقترح الأب الأقدس أن نفكّر في كيفيّة نظرنا إلى الربّ في حياتنا: كصديق أم كغريب؟ وهل نقبل حبّه اللامتناهي ونتشارك فيه مع الآخرين، خصوصًا من يخطئون إلينا وهم في حاجةٍ إلى مسامحة.  

وصلّى حتّى تساعدنا العذراء مريم المباركة في النموّ في الصداقة مع ابنها.  

وبعد الصلاة إلى مريم، تقدّم البابا فرنسيس بأحرّ التماني للمسيحيّين الأرثوذكس والكنائس الكاثوليكيّة الشرقيّة التي تحتفل بعيد الفصح بحسب التقويم اليوليانيّ، قال: "ليملأ الربّ القائم من الموت المجتمعات كلّها بالفرح والسلام، وليعزِّ من هم في الشدّة".  

وأكّد لضحايا الفيضانات، في البرازيل، وقوفه إلى جانبهم بالصلاة، وصلّى لراحة نفس من فقدوا حياتهم فيها، وكما في كلّ مرّة، طلب من الجميع، حاضرين أم متابعين، ألّا يملّوا من الصلاة من أجل السلام في كلّ بقعةٍ من الكوكب مضطربة بالحروب، مشدِّدًا على 

الموقف الذي ينبغي أن يكون موقفنا "لا للحرب، نعم للحوار!"  

وحيّا البابا على وجه الخصوص الحرس السويسريّ البابويّ وعائلاتهم الحاضرين للاحتفال السنويّ مع أداء اليمين لمجنّدين جدد. وشكرهم على خدمتهم السخيّة وطلب من الحضور في الساحة التصفيق الحارّ لهم