الفاتيكان
23 أيار 2024, 23:15

البابا فرنسيس يمهّد الطريق لتقديس الطوباويّ كارلو أكوتيس

تيلي لوميار/ نورسات
إعترف البابا فرنسيس بمعجزة منسوبة إلى الطوباويّ كارلو أكوتيس ومعجزة أخرى إلى الطوباويّ جوزيبي ألامانو، ووافق على تقديس 11 شهيدا في سورية، بحسب "أخبار الفاتيكان".

 

إلتقى الكردينال مارسيلو سيميرارو، رئيس دائرة دعاوى القدّيسين، مع البابا فرنسيس، الذي وافق على إصدار العديد من المراسيم المتعلّقة بدعاوى تقديس عددٍ من الرجال والنساء أو تطويبهم.

لا شكّ في أنّ الشباب الكاثوليك ينتظرون باهتمام كبير الاعتراف بمعجزة تنسب إلى الطوباويّ كارلو أكوتيس.

ولد الشاب العلمانيّ في 3 أيّار (مايو) 1991، في لندن، إنجلترا، وتوفّي في 12 تشرين الأوّل (أكتوبر) 2006، في مونزا، إيطاليا، بعد إصابته بسرطان الدم، عن عمر يناهز 15 عامًا.

كان البابا فرنسيس طوّب الألفية الثالثة في عام 2020 في أسّيزي، حيث قام الطوباويّ كارلو برحلات حجّ متعدّدة وحيث ترقد رفاته. وقد اشتهر كارلو المدعو "المؤثّر على الله"، بكونه قدّيس الكنيسة الكاثوليكيّة الأوّل في الألفيّة الثالثة.  

أمّا المعجزة التي تمّ الاعتراف بها، فتتعلّق بامراةٍ من كوستا ريكا.  

في 8 تمّوز (يوليو) 2022، صلّت ليليانا عند قبر الطوباويّ كارلو في أسّيزي، تاركة رسالة تعرضُ فيها طلبها. قبل ستّة أيّام، في الثاني من تمّوز (يوليو)، سقطت ابنتها فاليريا من درّاجتها في فلورنسا، حيث كانت تدرس في الجامعة.

عانت الابنة من صدمة شديدة في الرأس، تطلّبت جراحة حج القحف وإزالة العظم القذاليّ الأيمن لتقليل الضغط على دماغها، وقال أطبّاؤها إنّ إمكانيّة بقائها على قيد الحياة منخفضة للغاية.

بدأت سكرتيرة ليليانا في الصلاة على الفور إلى الطوباويّ كارلو أكوتيس، وفي 8 تمّوز (يوليو)، قامت ليليانا بالحجّ إلى قبره في أسّيزي.

في اليوم عينه، أبلغها المستشفى أنّ فاليريا بدأت تتنفّس تلقائيًّا. وفي اليوم التالي، شرعت في التحرّك واستعادت نطقها جزئيًّا.

في 18 تمّوز (يوليو)، أثبت التصوير المقطعيّ المحوسَب أنّ نزيفها قد اختفى، وفي 11 آب (أغسطس)، تمّ نقل فاليريا إلى علاج إعادة التأهيل. أحرزت تقدّمًا سريعا، وفي 2 أيلول (سبتمبر)، قامت فاليريا وليليانا برحلة حجّ إلى أسّيزي لشكر الطوباويّ كارلو على شفاعته.

إعترفت المراسيم أيضا بمعجزة منسوبة إلى الطوباويّ جوزيبي ألامانو (1851-1926) ، وهو كاهن إيطاليّ المولد أسّس جمعيّة "مبشري كونسولاتا".

المعجزة المعتمَدة لتقديس جوزيبي ألامانو هي شفاء رجل من السكّان الأصليّين في كابو فردي يدعى سورينو يانومامي. كان تعرّض لهجومٍ من قبل جاكوار في 7 شباط (فبراير) 1996، في غابة الأمازون.

على الرغم من أنّ دماغه ترك مكشوفًا جزئيًّا، إلّا أنّ سورينو نجا من المحنة بفضل الجراحة في بوا فيستا وشفاعة الطوباويّ ألامانو بعد أن صلّى العديد من أعضاء رعيّته تساعيةً لسورينو.

إعترف البابا فرنسيس أيضا بمعجزة تنسب إلى شفاعة المكرَّم جيوفاني ميرليني (1795-1873)، وهو كاهن إيطاليّ المولد من مبشّري الدم الثمين.

وافق البابا على "الأصوات المؤيّدة للدورة العاديّة للكرادلة والأساقفة لتقديس الطوباويّ عمانويل رويز و 7 رفاق، من رهبنة الإخوة الصغار، وفرنسيس، وعبد المعطي، ورفائيل مسابكي، المؤمنين العلمانيّين المعروفين بالإخوة المسابكيّين، الذين قُتلوا في كراهية الإيمان في دمشق (سورية) بين 9 و 10 تمّوز (يوليو) 1860."