البابا في كاستيل غاندولفو، فماذا عن نشاطاته المرتقبة؟
خلال فترة إقامته الوجيزة هناك، سيترأّس البابا عند السّاعة العاشرة من صباح الجمعة، تزامنًا مع الاحتفال بعيد انتقال السّيّدة العذراء، القدّاس الإلهيّ في رعيّة توما دا فيلانوفا، وعند السّاعة الثّانية عشرة ظهرًا سيتلو صلاة التّبشير الملائكيّ عند مدخل القصر البابويّ، المقابل لساحة الحرّيّة. أمّا يوم الأحد فسيحتفل بالقدّاس في معبد العذراء في ألبانو عند السّاعة التّاسعة والنّصف صباحًا، بمشاركة عدد من الفقراء والمحتاجين الّذين تعتني بهم كاريتاس الأبرشيّة، على أن يتلو ظهرًا التّبشير الملائكيّ في كاستيل غاندولوف، قبل أن يتناول طعام الغداء مع الفقراء في حديقة القرية الّتي تحمل اسم "كن مسبّحًا".
وفور وصوله، عقد البابا لقاءً مع الصّحفيّين أشار فيه إلى أنّ الهدف من النّشاط الدّبلوماسيّ الّذي يقوم به الكرسيّ الرّسوليّ هو "في المقام الأوّل التّوصّل إلى وقف لإطلاق النّار واتّفاق سلامٍ في أوكرانيا، وإلى حلّ الأزمة الإنسانيّة الرّاهنة في غزّة، ووضع حدّ للمجاعة هناك، كما إلى الإفراج عن الرّهائن الإسرائيليّين المحتجزين في القطاع."
وجدّد التّأكيد على أنّ كلّ هذه المشاكل لا يمكن أن تحلّ بواسطة الحرب.
وعن القمّة المرتقبة غدًا الجمعة بين الرّئيسين الأميركيّ دونالد ترامب والرّوسيّ فلاديمير بوتين، فشدّد البابا على ضرورة أن يبحث الطّرفان دائمًا عن وقف إطلاق النّار، وقال بحسب "فاتيكان نيوز": "كفى للعنف، كفى للموت. لنرى ما إذا كان الجانبان سيتوصّلان إلى اتّفاق ما، لأنّ الحرب استمرّت لفترة طويلة". ودعا مرّة جديدة إلى سلوك درب الحوار والدّبلوماسيّة والابتعاد عن العنف واستخدام السّلاح.
وعمّا إذا إذا كان قلقًا حيال ترحيل سكّان قطاع غزّة، قال الحبر الأعظم إنّه "ينبغي قبل كلّ شيء أن تُحلّ الأزمة الإنسانيّة الرّاهنة، لأنّ الوضع لا يمكن أن يستمرّ كما هو عليه اليوم". وأضاف: "إنّنا نعرف عنف الإرهاب ونكنّ احترامًا كبيرًا للأشخاص الّذين ماتوا كما للرّهائن أيضًا، الّذين لا بُدّ أن يُطلق سراحهم. لكن ينبغي في الوقت نفسه أن نفكّر بالأشخاص الكثيرين الّذين يموتون جوعًا".
وأكّد البابا على أنّ "الكرسيّ الرّسوليّ لا يستطيع أن يوقف الحروب، لكنّه يعمل من أجل "دبلوماسيّة ناعمة"، وهو يدعو دومًا الأطراف المعنيّة، ويحثّها على اعتماد درب اللّاعنف والحوار، والسّعي إلى إيجاد تسوية لهذه المشاكل الّتي لا يمكن أن تُحلّ بواسطة الحرب".