البابا للأساقفة والكهنة والشّمامسة والمكرّسين والمكرّسات والعاملين الرّعويّين: كونوا مثل صيّادين شجعان في سفينة الرّبّ
وعلى ضوئه، دعا الجميع إلى تنمية الإيمان الّذي تسلّموه من ابراهيم والرّسل والأنبياء، وإلى تبنّي النّظرة الإنجيليّة، والشّهادة لأسلوب الرّبّ وللفرح الإنجيليّ.
كما أكّد البابا على أنّ ملكوت الله لا يأتي بطريقة ظاهرة تلفت الأنظار بل بمنط الصّغر، فالصّغر هو قوّة الكنيسة الحقيقيّة، ودعا بالتّالي الكنيسة إلى الثّقة بوعد يسوع المسيح.
لم تخلُ كلمة الأب الأقدس من الإشارة إلى الشّباب، وإلى الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع، اللّاجئين والمهاجرين، حاثًّا الكنيسة الكاثوليكيّة على الإصغاء إليهم وخدمتهم واستقبالهم، وإلى تعزيز الانثقاف فـ"إعلان الإنجيل يمرّ عبر الانثقاف".
ثمّ توقّف البابا عند المجامع المسكونيّة، ومجمع نيقية في ذكرى مرور 1700 عام على انعقاده، ذاكرًا ثلاث تحدّيات: إدراك جوهر الإيمان، ضرورة اكتشاف وجه الله الآب في المسيح، وساطة الإيمان وتطوّر العقيدة.
وأنهى الحبر الأعظم كلمته داعيًا الحاضرين أن يكونوا مثل صيّادين شجعان في سفينة الرّبّ.
وكان اللّقاء قد بدأ بكلمة لرئيس مجلس أساقفة تركيا رحّب فيها بالبابا لاون الرّابع عشر في تركيا، ثمّ كانت قراءات من الكتاب المقدّس، وترانيم.
وبعد كلمته، دعا البابا إلى تلاوة قانون الإيمان، ثمّ صلاة الأبانا، مانحًا الجميع بركته في الختام.
وقبل مغاردته أزال السّتارة عن لوحة تذكاريّة تخلّد ذكرى هذا اللّقاء في كاتدرائيّة الرّوح القدس في إسطنبول.
