البابا في إزنيق للقاء صلاة مسكونيّ

هذه البلدة التّركيّة الصّغيرة الهادئة، والّتي تبعد نحو السّاعتين برًّا عن إسطنبول، غيّرت فيما مضى مسار التّاريخ المسيحيّ، ففيها عُقد أوّل مجمع مسكونيّ في التّاريخ المسيحيّ مجمع نيقية قبل 1700 عام، سنة 325. حينها اجتمع نحو 318 أسقفًا من مختلف أنحاء العالم للتّباحث في قضايا لاهوتيّة أثارتها بدعة الأريوسيّة، واستغرق الاجتماع شهرًا كاملًا، تُوّج بإقرار "قانون الإيمان"، محدّدًا كذلك تاريخ عيد الفصحل لجميع المسيحيّين.

إذًا في هذه الزّيارة، يرغب البابا بالعودة إلى الجذور، وبثّ رسالة مصالحة مسيحيّة- مسيحيّة، داعيًا إلى الوحدة، بخاصّة أنّ البابا أراد أن يكون هذا اللّقاء "فرصة مسكونيّة" لدعوة القادة المسيحيّين من طوائف وتقاليد كنسيّة مختلفة "لأنّ نيقية تمثّل قانون إيمان، ولحظة يمكن للجميع فيها إعلان إيمان مشترك قبل ظهور الانقسامات."