الفاتيكان
02 أيار 2017, 13:01

البابا: "لمساعدة الأشخاص على النّموّ إنسانيًّا وإيمانيًّا ومقاسمة رحمة الله معهم"

في الذكرى السّنوية المئة والخمسين لتأسيسها عندما أبصرت النّور نتيجة حلم راود الشابين ماريو فاني وجوفانّي أكوادرني، وخلال لقائه أعضاء حركة "العمل الكاثوليكيّ" الإيطاليّة في الفاتيكان، أكّد البابا فرنسيس أنّ تاريخ حركة "العمل الكاثوليكيّ" تاريخ شاهدٌ على ثمار أعمال من ثابروا على عيش اللّقاء مع الرّبّ وأعلنوا من خلال حياتهم جمال محبّة الله، مساهمين في بناء مجتمع أكثر عدلاً وأخوّة وتضامناً، لافتاً في حديث إليهم إلى أنّ والده وجدّته كانا ينتميان إلى هذه الحركة.

ودعا البابا في كلامه، إلى عدم التّغنّي بأمجاد الماضي، بل إلى التّطلّع للمستقبل بعين الرّجاء، والسّعيّ إلى مساعدة الأشخاص على النّموّ إنسانيًّا وإيمانيًّا ومقاسمة رحمة الله معهم.

كما شجّع البابا الحاضرين ليكونوا تلاميذ ومرسلين يعيشون ويشهدون للفرح النّاتج عن محبّة الله لنا، وعلى تحمّل مسوؤلية زرع بذور الإنجيل في حياة العالم من خلال خدمة المحبةّ والالتزام السّياسيّ والشّغف التّربويّ والمشاركة في الحوارات الثّقافيّة،ن آملاً من المشاركين في هذا اللّقاء،  الانفتاح على الواقع الّذي يحيط بهم، باحثين عن الحوار مع الآخرين ومع من يختلف عنّا ويرغب في بناء السّلام والعدالة والأخوّة.

وحثّ البابا على بناء السّلام من خلال الحوار والاعتناء بالآخر، وسأل أعضاء حركة "العمل الكاثوليكيّ" الإيطاليّة أن يتوجهوا إلى الضّواحي ليكونوا فيها قوّة الكنيسة وقوّة الرّوح القدس، بالاضافة إلى متابعة خبرتهم الرّسوليّة متجذرين في الرّعية الّتي هي الفسحة حيث يرافَق الأشخاص إنسانيًّا وروحيًّا وينمون بالإيمان والمحبّة، بعيداً عن انغلاق الرّعية على ذاتها، بل تسعى إلى مساعدة الرّعية على البقاء على تواصل مع العائلات وحياة الشعب.