البابا يترأّس أمسية “لمسح الدموع”
ترأّس البابا هذه الصلاة المميّزة التي أُعِدّت خصيصًا لمناسبة يوبيل الرحمة ومن هدفها “تعزية المفجوعين” في حين أنّ هذه الرحمة ودائمًا بحسب البابا لا يجب أن تكون “فكرة بحتة إنما حقيقة ملموسة”. وأوضح الكرسي الرسولي في بيان أصدره في وقت سابق أنّ سهرة الصلاة تبحث عن إعطاء “معنى واضح ومرئي لليد الرحومة التي يمدّها الآب من أجل مسح دموع أمّ أو أب فقدا ابنهما، ابن فقد أهله، مسح دموع شخص يصارع المرض أو شخص آخر فقد عمله أو عاطل عن العمل”. وأضاف البيان: “الوحدة التي يشعر بها المسنّون أو فقدان معنى حياته الخاصة: كل تلك الأمور الصغيرة أو العذابات الكبيرة التي يحملها كل شخص على كاهله إنما هي بالطبع كلّها مرتبطة بتعب العيش وغالبًا بفقدان الأمل والثقة”.
تعانق هذه المبادرة الدعوة الملحّة التي لطالما طالب بها البابا فرنسيس معاصريه وهي أن لا يقسّوا قلوبهم بل أن يدمعوا على الآلام التي تنبع من المجتمع. وفي طريق عودة البابا من ليسبوس (اليونان) في 16 نيسان، بيّن للصحافيين رسومات تعود لأطفال مخيّم اللاجئين كانوا قد أهدوه إيّاها وقال: “أنظروا إلى هذه: الشمس التي ترى وتبكي. إنما الشمس قادرة على البكاء فنحن أيضًا من الجيّد أن نذرف الدموع”.
بالنسبة إليه، إنّ هذا الموقف هو مسيحي بحت، ففسّر البابا في مانيلا: “عندما بكى المسيح واستطاع أن يبكي فهِم معاناتنا”. وأوضح في رسالته العامة عن الرحمة كيف أنّ حنان يسوع هو أساس رحمته سائلاً عدم الوقوع فريسة “اللامبالاة التي تهين وفي العادة التي تخدّر النفس… والسخرية المدمّرة”.