الفاتيكان
01 شباط 2019, 14:29

البابا يجدّد قربه من مسيحيّي الشّرق الأوسط

إستقبل البابا فرنسيس صباحًا أعضاء اللّجنة الدّوليّة المختلطة للحوار اللّاهوتيّ بين الكنيسة الكاثوليكيّة والكنائس الأرثوذكسيّة الشّرقيّة المشاركين في الجلسة السّادسة عشرة للّجنة، وقد توجّه إليهم بكلمة عن مواصلة العمل من أجل الشّركة الكاملة والأوضاع في الشّرق الأوسط، شاكرًا إيّاهم على التزامهم السّير على درب الوحدة بروح الأخوّة.

 

هذا وحيّا البابا من خلالهم رؤساء الكنائس الأرثوذكسيّة الشّرقيّة، مثمّنًا حوار اللّجنة الّذي "يُظهر بوضوح كيف أنّ "الصّيغ اللّاهوتيّة المتنوّعة متكاملة أكثر من كونها متناقضة"، وذلك حسب ما جاء في الوثيقة المجمعيّة قرار في الحركة المسكونيّة "إستعادة الوحدة"."

كما أكّد مواصلته الصّلاة من أجلهم وتشجيعهم "كي يساعدنا تأمّلهم الحاليّ حول الأسرار على مواصلة السّير نحو الشّركة الكاملة والاحتفال المشترك بالإفخارستيّا المقدّسة"، متوقّفًا عند سرّ الزّواج الّذي اختارته اللّجنة لمناقشته، مذكّرًا بما جاء في سفر التّكوين "فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرًا وأنثى خلقهم" (تك 1، 27)، مشيرًا إلى أنّ "الإنسان يكون على صورة الله ومثاله بالكامل حين يعيش في شركة محبّة ثابتة، لأنّ الله شركة محبّة"، معربًا عن ثقته في أنّ عملهم سيكون لصالح خير عائلة أبناء الله، "عروس المسيح الّتي نريد أن نزفّها إليه "لا دنس فيها ولا تغضُّن" (راجع اف 5، 27)، بدون جروح

أو انقسامات، بل في جمال الشّركة الكاملة".

كما توقّف البابا، بحسب "فاتيكان نيوز"، عند ما يعانيه المسيحيّون المشرقيّون، معربًا عن رجائه في أن يتكرّر لقاء باري، مجدّدًا قربه من المؤمنين في الشّرق الأوسط وتفكيره المتواصل فيهم، وصلاته "كي ترى هذه الأراضي المميّزة في مخطّط الله الخلاصيّ فجر السّلام بعد ليلة طويلة من النّزاعات".

وفي الختام، تحدّث عن شهداء الكنيسة، "بذور السّلام، الّذين يدعموننا من السّماء في مسيرتنا نحو الشّركة الكاملة الّتي يريدها الله"، لافتًا إلى أنّها "مسيرة علينا مواصلتها في طاعة للرّبّ "ليكونوا بأجمعهم واحدًا" (يو 17، 21)"، داعيًا الجميع في النّهاية إلى تلاوة "الأبانا" كلّ بلغته.