البابا يدعو إلى وقف فوريّ لإطلاق النار في لبنان والأراضي المقدّسة
متحدّثًا بعد القدّاس الإلهيّ في ملعب الملك بودوان في بروكسل في ختام زيارته الرسوليّة بلجيكا، ناشد البابا فرنسيس الأطراف جميعها المشارِكة في الحرب المستمرّة في الشرق الأوسط وقف إطلاق النار فورًا في لبنان وغزّة وبقيّة الأرض المقدّسة. كما طالب بتحرير الرهائن والسماح بالمساعدات الإنسانيّة".
وأطلق البابا نداءه بعد أن قال إنه يواصل "متابعة تصعيد الصراع واشتداده في لبنان بألم وقلق كبيرين".
وقال: "لبنان رسالة"، مخاطبًا أكثر من 30 ألف شخص حضروا القدّاس، "لكنّها في هذه اللحظة رسالة تتمزّق".
وتابع البابا فرنسيس أنّ هذه الحرب "لها آثار مدمّرة على السكّان: لا يزال الكثير والكثير من الناس يموتون يومًا بعد يوم في الشرق الأوسط"، وطلب الصلاة من أجل الضحايا وعائلاتهم، وذكّر الرجال والنساء ذوي النوايا الحسنة بمعاناة أوكرانيا، وطلب الصلاة من أجل السلام.
كما ذكّر الأب الأقدس بالاحتفال يوم الأحد باليوم العالميّ ال 110 للمهاجرين واللاجئين تحت شعار "الله يسير مع شعبه"، ودعا الجميع " إلى أن يروا في وجه كلّ أخ وأخت مهاجرين، وجه يسوع، الذي صار ضيفًا وحاجًّا بيننا".
كما أعلن البابا عن نيّته، عند عودته إلى روما، "بدء مسيرة تطويب الملك بودوان، الذي يجب أن ينير مثالُه كرجل مؤمن القادة".
ثمّ، شكر البابا مضيفيه البلجيكيّين على حسن ضيافتهم وعلى عمل الذين نظّموا زيارته.
كما شكر العديد من المؤمنين الذين سافروا من "هولّندا وألمانيا وفرنسا للمشاركة في هذا اليوم"، واختتم بالتوجّه إلى العذراء مريم قال: "بشفاعة مريم، دعونا نطلب من الله عطيّة السلام، من أجل أوكرانيا والأرض المقدّسة ومن أجل السودان، وميانمار والأراضي جميعها التي شوّهتها الحرب".