البابا يوجه رسالة فيديو إلى المشاركين في اللقاء الوطني لجمعية "الأيادي المفتوحة" الأرجنتينية
ولفت البابا إلى أن الرب يسوع عاين بؤس المرأة الأرملة، كما شاهد السامري الصالح بؤس هذا الرجل الذي تعرض للضرب على يد اللصوص، مؤكدا أن الرحمة الحقيقية هي التي تنبع من القلب، هذا القلب المجروح بسبب بؤس الشخص الآخر، بسبب وضع مؤلم يعيشه الآخر. وأشار البابا في هذا السياق إلى أن المشاعر الطيبة تختلف عن الشعور بالرحمة التي هي "رحلة الذهاب" من البؤس إلى القلب وهي تحرك القلب وتجرحه.
هذا ثم شدد البابا فرنسيس على ضرورة أن نطلب من الله نعمة التمتع بالرحمة، لأن الرحمة نعمة لا بد أن نطلبها من الرب وذلك من خلال الإقرار بخطايانا وإدراك أن الرب يغفر لنا هذه الذنوب. لأنه كي نكون رحماء ينبغي أن نشعر بأن الرب مارس الرحمة تجاهنا. هذا ثم انتقل البابا إلى الحديث عن "رحلة الإياب"، فبعد أن تتم هذه الرحلة من البؤس إلى القلب تتم الرحلة بالاتجاه المعاكس، أي من القلب إلى اليدين لأن الرحمة هي في الواقع هذه الرحلة من القلب إلى اليدين. كما لا بد أن يفتح المرء قلبه ويديه. ينبغي أن نترك البؤس يجرح قلبنا، ثم ننال الرحمة فتبدأ عندئذ رحلة الإياب ونتمكن من خلال عمل الأيدي أن نبث الرحمة والمحبة وسط الآخرين.
في ختام رسالة الفيديو إلى المشاركين في اللقاء الوطني لجمعية "الأيادي المفتوحة" الأرجنتينية سأل البابا الله أن يبارك الجميع متمنيا أن يأتي هذا الاجتماع بالثمار المرجوة وسأل الكل أن يصلوا من أجله.