البطريرك أفرام الثّاني في الميلاد: حتّى متّى سيظلّ بنو الأرض متخاصمين فيما بينهم ومتنازعين؟
وأضاف نقلاً عن موقع البطريركيّة: "إنّها بشارة بعهد جديد يتّسم بالسّلام والرّجاء. وهو ما تحتاجه البشريّة في كلّ زمان ومكان؛ إنّه سلام مصدرُه السّماء وغايتُه طمأنة نفس الإنسان، وليس سلامًا ناتجًا عن مصالح ضيّقة أو صفقات بين الدّول والشّعوب. إنّه سلام الله الّذي يفوق كلّ عقل، كما يقول كاتب الرّسالة إلى أهل فيليبّي. هو سلام السّيّد المسيح بالذّات الّذي ميّزه السّيّد الرّبّ عن سلام".
هذا وتساءل "مع هذه المصالحة بين السّماء والأرض، يبقى السّؤال المطروح: حتّى متّى سيظلّ بنو الأرض متخاصمين فيما بينهم ومتنازعين؟"، ودعا الجميع إلى فتح قلوبهم ليولد فيها المسيح من جديد، فيشعرون بفرح عظيم، وتمتلىء حياتُهم بسلام إلهيّ، ينعكس أعمالاً صالحة، مُبتعِدين عن البغض والكراهيّة فيستطيعون أن يروا في وجه كلّ إنسان صورةَ الله غير المنظورة، فيسود السّلام في العالم، ويتمجّد اسم الله القدّوس، ويتعزَّز رجاء النّاس بحياة أفضل، وتتحقّق رسالة الميلاد."
وفي الختام، لم ينسَ البطريرك أفرام الثّاني أن يصلّي من أجل السّلام في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين.