البطريرك برتلماوس الأوّل – علاقتي بالبابا أكثر من أخويّة

أخذت "أخبار الفاتيكان" رأي برتلماوس الأوّل، بطريرك القسطنطينيّة المسكونيّ، والزعيم الروحيّ للمسيحيّين الأرثوذكس الشرقيّين في مسائل بارزة مختلفة، على هامش مشاركته في المؤتمر حول الحوار الدينيّ في مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالميّ للحوار بين الأديان والثقافات KAICIID. نشير إلى أنّ البطريرك كان توجّه، في جلسة المؤتمر الافتتاحيّة إلى المشاركين بكلمةٍ دامغة حول "الواجب الروحيّ" لمكافحة التغيُّر المُناخيّ. ثمّ توسّع في الموضوع ومن أبرز ما قال "ألّا نعيش في الفائض أو الوفرة، ولكن بما نحتاج إليه حقًّا"، "أن نتعلّم احترام الخليقة كهبةٍ من الله، فكيف يمكننا القول إنّنا نحترم الله، عندما ندمّر ما خلق؟"  

وشدّد البطريرك المسكونيّ، على أنّ الأزمة البيئيّة الحاليّة هي نتيجة نزعِنا صفة القداسة عن خلق الله الذي هو، في هذه الحالة، العالم، وعلى أن لا بدّ من التعاون بين الفاعلين السياسيّين والفاعليّات الدينيّة لمكافحتها. كما أصرّ على أنّ المتأثّرين بالأكثر من الأزمة هم "من نَميل إلى نسيانهم"، أي المهمّشون، والفقراء.  

نلفت أيضًا إلى أنّ البطريرك برتلماوس الأوّل تحدّث لبعض الوقت مع صحافيّين كاثوليك عن الروابط الوثيقة بين الكنيستين الكاثوليكيّة والأرثوذكسيّة، ووصف علاقاته مع البابا فرنسيس بـ"أكثر من أخويّة".  

في هذا السياق، أوضح أنّ البابا يريد أن يشتركا في الاحتفال بالعام سبعمئة فوق الألف لانعقاد مجمع نيقيا وكشف أنّ لجنةً كاثوليكيّة-أرثوكسيّة سوف تلتقي في الأيّام المقبلة، في اسطنبول، للاتّفاق على مواعيد الاحتفال وغيرها من التفاصيل.  

وفي حديثه مع الصحافيّين، تطرّق البطريرك المسكوني إلى الحرب في أوكرانيا، وفي غزّة، ونادى بوقفٍ فوريّ للنار في النزاعين، وركّز، على نحوٍ خاصّ، على الأطفال الأوكرانيّين الذين اختطفوا مطالبًا بضرورة إعادتهم الفوريّة إلى ذويهم.  

وأكّد البطريرك على صَلاته من أجل "حلٍّ سلميٍّ وعادل على أسس القانون الدوليّ".