العراق
22 أيار 2018, 08:34

البطريرك ساكو: ترقيتي هي علامة حيويّة لكنيسة العراق

ترأّس بطريرك بابل للكلدان مار لويس روفائيل ساكو قدّاس عيد العنصرة في كاتدرائيّة مار يوسف، عاونه فيه كاهن الرّعيّة الأب فراس.

 

وكان للبطريرك ساكو عظة للمناسبة قال فيها نقلاً عن موقع البطريركيّة:

"يعطينا عيد العنصرة الكثير من الأمل والرّجاء. فكنيستنا بالرّغم من كلّ الظّروف القاسية والمعاناة، منفتحة على الحياة والتّجديد. هناك علامات إيجابيّة: نحتاج إلى معرفتها وفهمها، إنّها علامات نور وسط النّفق المظلم، مثل تقديم دعوى تطويب  الأب رغيد ورفاقه الشّهداء، كذلك، رسامة خمسة كهنة خلال شهر واحد في العراق، وستكون رسامات  أخرى في ديترويت والسّويد في نهاية الشّهر المقبل. والعلامة المضيئة الأخرى هي اجتماع ما يفوق الخمسين من الأساقفة الكلدان في العراق والكهنة والرّهبان في رياضة روحيّة للفترة من 4 إلى 7 حزيران 2018، إلى جانب رياضات سنويّة للرّهبانيّات. كما سينعقد  السّينودس الكلدانيّ السّنويّ في 7- 13 آب لاختيار أساقفة للكراسيّ الشّاغرة ولدراسة عدد من القضايا الكنسيّة وأوضاع الأبرشيّات وقضايا الشّأن العامّ".

هذا وعبّر البطريرك عن فرحه بعودة  أكثر من 8000 عائلة إلى سهل نينوى. ونوّه بمفاجئته اليوم بترقيته إلى كاردينال، معتبرًا أنّها "علامة حيويّة لكنيسة العراق وفعل الرّوح القدس الّذي ينهض بها".

وأضاف خاتمًا: "كم هو جميل أن نرى ونفهم كلّ علامات الرّجاء هذه الّتي يمنحها الرّوح الإلهيّ في أرضنا المُتعبة، تمامًا كما رأى حزقيال علامات أمل وحياة في أرض بابل قبل أكثر من ألفي وخمسمائة سنة.

علينا أن ندرك بأنّ الله هو مصدر حبّ واهتمام وعناية لنا جميعًا. وإنّه لن يتركنا مهما كانت الظّروف، فكما أنّ حبّ الله يُغيّر، كذلك تفعل قوّة الحبّ في الإنسان مهما ظنّ أنّه عاجزًا.

أدعو الرّوح القدس أن يضاعف علامات الحيويّة في هذه الأيّام وأن يكون هذا العيد مناسبة لنا لتجديد التزامنا وشكرنا لله ووفائنا له وللكنيسة أمّنا".