العراق
03 كانون الثاني 2018, 14:30

البطريرك ساكو يتلقّى رسالة تهنئة من مستشار الرّئيس الإيرانيّ للشّؤون الدّينيّة والأقلّيّات

نشر موقع البطريركيّة الكلدانيّة رسالة وجّهها مستشار الرّئيس الإيرانيّ للشّؤون الدّينيّة والأقلّيّات علي يونسي، هنّأ فيها بطريرك بابل للكلدان مار لويس روفائيل ساكو لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السّنة. وجاء في الرّسالة:

 

"لمناسبة حلول عيد ميلاد السّيّد المسيح عليه السّلام رسول المحبّة والمداراة والقيم الإنسانيّة وأيضًا لمناسبة بداية السّنة الميلاديّة الجديدة، أقدّم إلى سيادتكم وإلى أتباع الدّيانة المسيحيّة كافّة وإلى مسيحيّي إيران الأعزّاء التّهاني القلبيّة.

عالم اليوم متعطّش إلى التّفاهم والصّلح والسّلام والاعتدال والعقلانيّة وأنّ أساس هذه المفاهيم هو في الأديان التّوحيديّة المبنيّة على كرامة الإنسان والعدالة الاجتماعيّة. الاعتقاد بكرامة الإنسان هو أساس احترام حقوق الإنسان والانسجام بين الشّعوب.

إنّ رسالة الأديان التّوحيديّة كافّة هي أن نواجه العنف والتّعاليم الشّيطانيّة بالتّفاهم والمداراة والمروّة. تعليم الأديان السّماويّة هو أن نقبل الآخر ونسعى للعيش بالسّلام والمحبّة. وللوصول إلى هذا الهدف علينا أن نشجّع الحوار بين الأديان لكي نبتعد عن التّطرّف وكلّ أنواع العنف.

إنّ زيارة البابا فرنسيس رئيس الكنيسة الكاثوليكيّة في العالم إلى ميانمار ومبادرته بطلب المعذرة من مسلمي ميانمار بسبب الأذى الّذي لحق بهم من قبل البوذيّين المتطرّفين، تدلّ على تعاليم وأخلاق الدّيانات التّوحيديّة. عمله هذا يستحقّ كلّ التّقدير.

انا شخصيًّا بصفتي إيرانيّ مسلم ومستشار رئيس الجمهوريّة في أمور الأقوام والأقلّيّات، أشكره على هذه الخطوة المستحبّة من قبل الله. إنّنا نأمل أن يأتي ذلك اليوم الّذي يعيش به العالم بعيدًا عن العنف والتّطرّف".

هذا وتمنّى للبطريرك ساكو في الختام، سنة مليئة بالسّعادة والنّجاج، وحياة هادئة للمسيحيّين كافّة.