أوروبا
04 تشرين الأول 2021, 08:45

البطريرك يونان في ألمانيا، وهذه أبرز محطّات زيارته!

تيلي لوميار/ نورسات
إستهلّ بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان، يوم الجمعة، زيارته إلى ألمانيا، محتفلاً بالقدّاس الإلهيّ في رعيّة سيّدة النّجاة- كولن، حيث أعرب للمؤمنين عن سروره بهم ومحبّته لهم، وحثّهم على المحافظة على الإيمان، والتّواصل الدّائم مع ذويهم في الكنيسة الأمّ ودعمه قدر المستطاع للثّبات في أرض الأجداد.

أمّا السّبت فالتقى المجلس الرّاعويّ وممثّلي الفعاليّات والأنشطة في رعايا وإرساليّات ولاية نورث راين فستفالن- ألمانيا، والّتي تضمّ رعيّة سيّدة النّجاة في كولن، وإرساليّة مار أفرام السّريانيّ في إيسِّن، وإرساليّة دورتموند، ثمّن خلاله تفانيهم في الخدمة، واطّلع منهم على نشاطاتهم والتّحدّيات الّتي يواجهونها، كما أجاب على أسئلتهم.

واحتفل البطريرك يونان مساءً بالقدّاس الإلهيّ للإرساليّة السّريانيّة في مدينة ترير- ألمانيا، إذ توقّف في عظته عند الحضور المسيحيّ في الشّرق، وعند "الأوجاع والنّكبات الكثيرة الّتي يعاني منها كثيرًا الشّرق الأوسط في هذه الأيّام الصّعبة، إن كان في سوريا أو في العراق"، قائلاً: "نحن المسيحيّين ليس لدينا سلاح نهاجم به الآخرين، وليس لدينا مطامع بالحكم، ولا نكره أحدًا. ولكن للأسف تعرّضنا للكثير من المضايق والإهانات والتّشريد والتّهجير. والمثال أنّ جماعتكم، ولو أنّها قليلة العدد هنا في ترير في غرب وسط ألمانيا، لكنّكم تعرفون جيّدًا أنّ مجيئكم إلى هنا هو لأنّكم لم تتمكّنوا من الحصول على أبسط الحقوق الإنسانيّة والإيمانية في بلدكم الأمّ"، مؤكّدًا على أنّه "مع ذلك نقول بأنّ ربّنا موجود واتّكالنا عليه دائمًا هو اتّكالٌ قويٌّ لا يخيب، ونحن نبقى شعب الرّجاء"، داعيًا إيّاهم إلى الصّلاة من أجل إخوتهم في الشّرق.

هذا واحتفل يونان بالذّبيحة الإلهيّة مع الجماعة المؤمنة في الإرساليّة السّريانيّة في مدينة كوبلنز، حاثُّا إيّاها على "التّحلّي بقوّة الرّوح القدس بروح الفرح، فلا يجب أن نخرج من الكنيسة ونحن مهمومون. جاء يسوع من أجلنا وقدّم ذاته على المذبح، فيجب أن نكون فرحين، ومعه نقدّم هذه الذّبيحة إلى الآب السّماويّ كي يباركَنا جميعًا ويبارك صغارنا وشبابنا، ونحن نتابع هذا السّير معًا نحو الملكوت".  

وخلال القدّاس، كرّس البطريرك يونان تمثالاً لمار يوسف وُضِعَ في فناء الكنيسة، ورشّه بالماء المقدّس، ليكون بركةً للمؤمنين، فينالوا شفاعة هذا القدّيس العظيم.