البطريرك يونان يرسم الشمّاس يوسف درغام كاهناً لأبرشية بيروت البطريركية
كما حضر هذه المناسبة القائم بأعمال سفارة البرازيل في لبنان وسوريا أتشيلي زالوار، وعدد من الضيوف من الباحثين في شؤون الدراسات السريانيّة من فرنسا، وجمع غفير من المؤمنين يتقدّمهم والدة المرتسم وزوجته وولداه وأهله وأقرباؤه وذووه والأصدقاء.
بعد الإنجيل المقدّس، ألقى البطريرك يونان عظة روحيّة تحدّث فيها عن سموّ سرّ الكهنوت وعظمته وما يجب أن يتحلّى به الكاهن من تواضع ووداعة ومحبّة متفانية ومتجرّدة، وخدمة كنيسة الرّبّ والشعب المؤمن بالتضحية ونكران الذات بهدف خلاص النفوس.
منوّهًا بصفات المرتسم الجديد ومزاياه ومحبّته للخدمة الكنسيّة منذ نعومة أظفاره، فضلاً عن إلمامه بالتاريخ والتراث السرياني والمخطوطات السريانية، مهنّئًا إيّاه ووالدته وزوجته وولديه وأهله وجميع الحاضرين بهذه الرسامة، ومتمنّيًا له خدمة صالحة في حقل الرّبّ.
وقبل المناولة، أقام غبطته طقس الرسامة الكهنوتيّة، تاليًا التوصيات اللاّزمة على المرتسم. ثمّ توالت القراءات والصلوات والأناشيد بحسب الطقس السرياني، ليعلن في نهايتها رسامة الشمّاس يوسف درغام كاهنًا لأبرشيّة بيروت البطريركيّة. وألبسه الحلّة الكهنوتيّة، في جوّ روحي عابق بالفرح والسرور وسط التصفيق الحارّ والزغاريد.
ثمّ أكمل الكاهن الجديد الأب يوسف درغام القدّاس الإلهي وناول المؤمنين القربان المقدّس. وتُليَت رسالة تهنئة من المطران فيليب بركات باسم أبرشيّة حمص وحماة والنبك، وألقى الأب يوسف درغام كلمة أعلن فيها شعاره الكهنوتي "أريد رحمةً"، شاكرًا النعمة الإلهيّة التي تسند وتعضد ضعفه.
وبعد البركة الختاميّة، تقبّل الكاهن الجديد وعائلته التهاني من الحضور جميعًا.