الفاتيكان
10 نيسان 2017, 07:28

التأمّل الخامس لزمن الصّوم للأب كانتالاميسا في الفاتيكان

ألقى واعظ القصر الرسولي الأب رانييرو كانتالاميسا تأمّله الخامس لزمن الصّوم في كابيلا أمّ الفادي في القصر الرّسولي في الفاتيكان بحضور الأب الأقدس البابا فرنسيس، تحت عنوان "ظهر برُّ الله". استهلّ الأب كانتالاميسا تأمّله بالقول إنّ الروح القدس يقودنا إلى ملء الحقيقة حول شخص المسيح وسرِّه الفصحي، وينيرنا أيضًا حول جانب جوهريٍّ من إيماننا بالمسيح، أي حول الأسلوب الذي يبلغنا فيه اليوم الخلاص الذي حققه المسيح في الكنيسة، بمعنى آخر حول مشكلة تبرير الخاطئ بواسطة الإيمان.

وكشف في كلامه، أنَّ المجمع التريدنتيني الذي عُقِد كجواب على الإصلاح، لم يصعب عليه أن يعيد التأكيد على قناعة أولويّة الإيمان والنعمة علمًا أنّ الأعمال والحفاظ على الشريعة هما ضروريان داخل عمليّة الخلاص بحسب قول القدّيس بولس: "الإيمان العامل بالمحبّة"، وبالتالي يمكننا أن نفهم هكذا كيف أصبح ممكنًا، في جو الحوار المسكوني الجديد، أن نصل إلى إعلان مشترك للكنيسة الكاثوليكيّة والاتحاد العالمي للكنائس اللوثريّة حول التبرير بالنعمة من خلال الإيمان والذي تمّ التوقيع عليه في الحادي والثلاثين من تشرين الأوّل العام 1999.

وتساءل الاب كاتالاميسا:" كيف يمكننا أن نفكّر بأنّ إدانة شاملة كهذه يتمّ تطبيقها فقط على مجموعة صغيرة من المؤمنين؟" مشيراً إلى أنّ عقيدة التبرير المجانيّ بالإيمان ليست من اختراع القديس بولس، وإنما هي الرسالة الجوهريّة لإنجيل المسيح. ويسوع نفسه يقرّب ملكوت الله وبرّه من بعضهما البعض عندما يقول: "اطلُبوا أَوَّلاً مَلَكوتَ الله وبِرَّه".

وفي تأمّله دعا إلى معرفة التبشير اليوم بالتبرير بواسطة الإيمان، بيسوع المسيح بشكل قويّ. لا بالتعارض مع الأعمال التي يتحدّث عنها العهد الجديد وإنّما مع ادّعاء إنسان اليوم بالخلاص فقط بواسطة علمه والتكنولوجيا أو بواسطة روحانيات مُهدِّئة. هذه هي الأعمال التي يثق بها إنسان اليوم.