متفرّقات
08 أيار 2023, 11:35

الجامعة اللبنانية الأميركية افتتحت معهد الفن العربي هدفه الحوار بين المهتمين عالميًّا ومحليًّا

تيلي لوميار/ نورسات
إحتفلت كلية العمارة والتصميم في الجامعة اللبنانية الأميركية LAU بإنطلاقة "معهد الفن العربي" (IAAW) الذي سيعنى بدعم وتشجيع ودراسة الفن اللبناني والعربي والعالمي والترويج له على مختلف المستويات، إضافة إلى النهوض بدور أساسي كمنصة للحوار حول قضايا الفن وتحدياته.

أقيم للمناسبة احتفال في مبنى كلية العمارة والتصميم في حضور نائب الرئيس لشؤون التطوير والإنماء غبريال أبيض، عميد الكلية الدكتور إيلي حداد، مديرة المعهد الدكتورة ياسمين نشابة طعان وحشد من أساتذة الكلية والطلاب والطالبات والمهتمين بالفن والثقافة. وقدّمت الدكتورة طعان بداية مجلس مستشاري المعهد الذي يضم: ندى شبوط رئيسة المجلس، والأعضاء: عبد القادري، منى خازيندار وعلي خضرا. وأشارت في كلمتها إلى "أهمية إطلاق المعهد في هذه الظروف الاستثنائية"، وتحدّثت عن مهمة المعهد والأهداف الموضوعة لجهة دراسة الفن المعاصر في العالم العربي وما يتصل به في عالم الانتشار.

وقالت: "إن مهمة المعهد تتمثل في تعزيز الأبحاث المتعددة حول الإنتاج الفني والممارسات التنظيمية التي تعالج القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. كما ويهدف إلى تطوير أرشيف للأنشطة الفنية التي تعيد تعريف دور الفن في العالم العربي وكيفية ارتباطه بالحداثة كما يعرفها الغرب. وآلية تفاعل هذا الفن العربي في ظل الظروف التاريخية والخطاب السياسي المتفاعل فيما يتعلق بالصراعات السياسية والأوبئة والبيئة والقضايا العالمية الأخرى".

واعتبرت الدكتورة طعان أنّ "المعهد يهدف إلى إطلاق الحوار بين المهتمين بالفن عالميًّا ومحليًّا والفنانين على مختلف المستويات عبر الندوات والمحاضرات والأنشطة الأخرى والتي تتقاطع جميعها عند الفن، ودراسات الجندرة ومرحلة ما بعد الاستعمار".

وأشارت إلى أهمية التعاون مع جميع المؤسسات والهيئات المعنية، موضحة أن "ثمة لائحة طويلة من الأنشطة التي يعد لها المعهد على صعيد الفن والعمارة والتصميم للاحتفال بمئوية الجامعة اللبنانية الأميركية LAU وخمسينية "المعهد العربي للمرأة" الذي يتعاون معه المعهد في مشاريع عدة، إحداها نشر الجزء الثاني من كتاب هلين خال "الفنانين النساء في لبنان" الذي نشر العام 1982. إضافة إلى إقامة معرض للإضاءة على أعمال النحاتة الشهيرة سلوى روضة شقير، وندوة حول إنهاء استعمار تاريخ التصميم في المنطقة، ومعرض للفنانات والمصممات في الوطن العربي". 

وإنقسم الحفل إلى محورين الأول تحت عنوان "حوار مع ريان تابت: في الهندسة والجيولوجيا والجغرافيا السياسية"، تحدّث الفنان تابت خريج جامعات نيويورك وكاليفورنيا وساندييغو، عن خبراته وأبحاثه الخاصة ومقاربته لأعماله الثلاث: حلقات الصلب والبحر الميت في ثلاثة أجزاء وأرابيسك. كما ناقش استراتيجيات البحث والإنتاج والعرض والعلاقة المتشابكة بين التجريد والخيال السياسي، مع الإشارة إلى أن أعمال تابت توفر فهمًا مختلفًا وقراءة مغايرة للأحداث السياسية – الاجتماعية المهمة من خلال الرواية الفردية.

أما المحور الثاني فتمثل بإطلاق كتاب جديد لـ كيرستن شيد الأستاذة المشاركة في الأنثروبولوجيا في الجامعة الأميركية في بيروت وقسم الفنون الجميلة وتاريخ الفن، ويعالج الكتاب الأعمال الفنية وتاريخ الفن المحلي والتصوير تحت عنوان "دراسة لبنان من خلال الفن الحديث والفن الحديث عبر لبنان". وقدّمت شيد لكتابها عما يمكن أن نجده بدراسة لبنان من خلال فنّه الحديث، وما اذا كان هناك فن فعلًا في لبنان. كما قدّمت عرضًا عن أقدم إثنوغرافيا تاريخية عن "الأعمال الفنية" التي لعبت دورًا مهمًا في التأسيس المشترك للأمة خلال الانتداب الفرنسي (1920-1950)، من خلال إبراز جهود إنهاء الاستعمار والتحضر الذاتي للرسامين والنحاتين والناشطين الذين أيدوا الجمالية بشدة انطلاقًا من الواقع اللبناني. كما تطرقت في كلمتها إلى  النظريات الإسلامية والعربية في التصور. والفن الحديث والمعاصر بين المحطات الثقافية وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام