متفرّقات
11 أيار 2023, 05:15

الجامعة اللبنانية الأميركية LAU - مؤسسة لويس قرداحي افتتحت ورشة عمل المتحف الرقمي للدرب الأموي

تيلي لوميار/ نورسات
إفتتحت "الجامعة اللبنانية الأميركية LAU- مؤسسة لويس قرداحي" في جبيل ورشة عمل "الأيام الاندلسية في لبنان-المتحف الرقمي للدرب الأموي" ، والتي تشكل إحدى المفاعيل الإيجابية لانضمام لبنان أخيرًا إلى "الاتفاقية الجزئية الموسعة" لـ "المعهد الأوروبي للطرق الثقافية" التابع لمجلس أوروبا. إلى جانب اتفاقية التعاون بين "الإرث الإسباني (El Legado Andalusí) و"المؤسسة" بهدف القيام بأنشطة مختلفة وتطوير أخرى اجتماعية وثقافية لخدمة المجتمعات المشاركة وتعزيز الحوار الأوروبي المتوسطي بين الثقافات.

وأقيم للمناسبة وفق بيان، حفل في مقر المؤسسة في جبيل القديمة حضره وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال المهندس وليد نصار، روني آلفا ممثلاً وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد  وسام المرتضى، الوزير السابق جان لوي قرداحي، رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية LAU الدكتور ميشال معوض، سفير إسبانيا في لبنان خيسوس سانتوس أغوادو، سفير الأردن زيد زريقات، ممثل السفارة التونسية د. رضا شاهيدية، المديرة التنفيذية لـ "الإرث الثقافي الإسباني" ماريا فرنانديز، مدير LAU-مؤسسة لويس قرداحي الدكتور رشيد شمعون، وحشد من المهتمين في وزارتي السياحة والثقافة ورؤساء بلديات منطقة جبيل وفاعلياتها والمعنيين بالقطاع السياحي. 

إستهلت الحفل نقيبة الادلاء السياحيين آليسار بعلبكي التي تحدثت عن أهمية المتحف الرقمي الأموي وأبعاده على المستوى السياحي، وقدّمت رئيس الجامعة الدكتور معوض الذي اعتبر أن  "هذه الاحتفالية مناسبة مميزة تعني الكثير على مستوى الحوار الثقافي المتوسطي" ، ورأى أن "الاحتفال لا يقتصر على الآثار والمعالم السياحية على أهميتها بل يؤشر إلى أهمية القيم والمبادئ والثقافة التي يتقاسمها حوض المتوسط". وتطرق إلى  "الجهود الكبيرة التي تبذل من أجل تعزيز حضور لبنان ومشاركته في "مجلس أوروبا" إلى جانب التعاون مع "الإرث الإسباني" والدرب الأموي". وشدّد على أن "هذه الأنشطة ما كانت لتنجح من دون دعم وزارتي السياحة والثقافة". وخص الوزيرين نصار ومرتضى بالشكر، وقال "إن النهوض الثقافي هو من أولويات الجامعة اللبنانية الأميركية التي تفخر بالتراث اللبناني والهوية المتعددة الثقافة والموحدة في لبنانيتها دون أدنى شك" .

وإعتبر أن "هذه الأنشطة ليست مجرد استعراض بل تدخل في صلب رسالة الجامعة ومهمتها وتندرج في سياق تعزيز الهوية المتوسطية للبنان والحوار الثقافي الأشمل بين الشرق والغرب". 

وكانت كلمة للوزير السابق قرداحي الذي عرض لتاريخ مؤسسة قرداحي وأنشطتها والتعاون "الفاعل الذي لا يهدأ" منذ انطلاقتها مع جامعة LAU.

وشرح الدكتور شمعون أنّ "ما تقوم به الجامعة اللبنانية الأميركيةLAU - مؤسسة لويس قرداحي هو جزء من التعاون مع مجلس أوروبا بهدف دعم القطاع السياحي الثقافي في لبنان".  وشرح بإختصار بعضًا من أوجه التعاون مع "المعهد الأوروبي للطرق الثقافية" التابع لمجلس أوروبا، والتعاون مع "الإرث الإسباني" والذي كانت إحدى نتائجه المتحف الرقمي الأموي إضافة إلى مشاريع أخرى يجري العمل عليها".

وعرضت المنسقة الإدارية في المؤسسة المهندسة المعمارية ماريا بشور للوثائق والخرائط السياحية التي أعدها فريق من المهندسين والخبراء بإشراف الدكتور شمعون عن أهمية اكتشاف لبنان من خلال الدرب الأموي. 

أما المديرة التنفيذية لـ "الإرث الثقافي الإسباني" ماريا فرنانديز فأعربت عن "الفخر لما تقوم به LAU- مؤسسة لويس قرداحي لدعم التراث والنهوض الثقافي" ، وقالت "إنّ التعاون المشترك بين لبنان وإسبانيا يمثل نموذجًا للتعاون الخلّاق والمبدع وهذا ما يشكل دفعًا لمشروع "الإرث الإسباني والدروب الأندلسية"، وتمنّت "استمرار هذه العلاقة وتطورها".

وتحدّث الفا ممثلاً وزير الثقافة عن "أهمية العيش المشترك والنموذج الإندلسي وأهميته في تعلم العيش معًا كلبنانيين" ، وشكر الجامعة اللبنانية الأميركية"، معتبرًا أن "اللبنانيين ورغم تنوعهم الثقافي إلا أنهم شعب واحد، وأن الدرب اللبناني يجمعهم".

نصار

ورأى وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال المهندس وليد نصار أنّ "الدروب الثقافية هي من المحطات السياحية المميزة في لبنان"، وشكر العاملين على مشروع الدرب الأموي، وأيضًا إدارة LAU واصفًا إيّاها بـ"الشريك الاستراتيجي وأيضًا وزارة الثقافة". وأوضح نصار أن خطة وزارته " تستند إلى إعادة تفعيل سلسلة من الاتفاقات أوروبيًا وعربيًا لدعم قطاع السياحة وتنشيطه". وأشار إلى "أهمية انضمام لبنان إلى مجلس دروب أوروبا سواء الدرب الفنيقي، أم درب الزيتون، اأو درب النبيذ ودرب الأندلس الأموي". 

وعرض لأهمية الخطط الموضوعة مع مجلس التعاون السياحي العربي وقال: "إنّ لبنان سيتم ترشيحه ليكون مقرًّا للسياحة العربية، إلى جانب توقيع اتفاقات تعاون مع قبرص واليونان لتعزيز القطاع السياحي مع الإشارة إلى أنّ السياحة ساهمت بنحو 40 في المئة من الناتج الوطني خلال السنوات الأخيرة" .

وسلّم الوزير نصار في ختام كلمته، إلى رئيس الجامعة شهادة رسمية باعتبار الجامعة اللبنانية الأميركية LAU - لويس قرداحي " معلمًا سياحيًّا ثقافيًّا".

وبعد حفل الافتتاح كانت للوفود المشاركة جولة في مدينة جبيل، والمتحف الوطني في بيروت إلى زيارات للمواقع الأثرية في بعلبك وجبيل وعنجر ومعمل نبيذ كسارة ولقاءات عمل مع المسؤولين.

ويعتبر المتحف الأموي الرقمي أحد النتائج الملموسة الرئيسية لمشروع الطريق الأموي (2013-2016). وتمّ تصميمه في (2016) بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي بتمويل من برنامج ENPI-CBC MED. ويضم المشروع 14 شريكًا من لبنان والأردن وتونس ومصر والبرتغال وإسبانيا وإيطاليا. أمّا في لبنان فالشركاء هم الجامعة اللبنانية الأميركية LAU ، بلدية جبيل، مؤسسة الصفدي، وزارتي الثقافة والسياحة.

 

المصدر: الوكالة الوطنية لللإعلام