دينيّة
27 آب 2023, 07:00

الخوري كرم: إتّجه نحو الرّبّ واطلب منه النّعمة

تيلي لوميار/ نورسات
"بينما كان يسوع في تطوافه، الذي كان هدفه نقل البشارة والخدمة من خلال المحبّة، حلَّ في ضيافة مرتا ومريم طالبًا الرّاحة. عند تأمّلنا بهذا النّصّ المقدّس، نلاحظ الفروق بين أطباع مرتا ومريم. بينما تظهر مريم كتلميذة مثاليّة، جالسة عند أقدام الرّبّ ومستمعة لكلمته، يشجع يسوع المرأة على أن تأخذ مكانها بين الرّجال لاكتساب العلم وفهم الشّريعة." بهذه المقدّمة استهلّ الخوري المتفرّغ لصلاة الشّفاء في أبرشيّة جبيل المارونيّة روجيه كرم تأمّله للأحد الرّابع عشر من زمن العنصرة بإنجيل القدّيس لوقا)لوقا 10: 38- 42( بعنوان "مرتا ومريم".

وتابع معددًا صفات مرتا، فهي: 

  1. مضيافة: استقبلت يسوع في بيتها بحرارة.
  2. منهمكة في الخدمة: كانت مشغولة بالخدمة لدرجة أنّها أهملت وجود المعلم.
  3. تشعر بالإحباط: عاتبت يسوع كأنّه لم يقدّر جهودها.
  4. مضطربة: لم تجد السّلام والهدوء من خلال كلمة الرّبّ.

أمّا عنصفات مريم، فقال: 

  1. جالسة عند أقدام المعلّم، تلميذة بامتياز.
  2. مستمعة ومستمتعة بالكلمة.
  3. هادئة وملتزمة بالصّمت، مغرمة بكلمة الحقّ.
  4. تملك محبّة عميقة: رأت في يسوع كنزًا وجعلت من قلبها مأوى له.
  5. قادرة على اتّخاذ القرارات الصّحيحة، ممّا جعلها تحظى بالمكافأة الإلهيّة.

 

وأردف: "مريم، بتأمّلها وصمتها، كانت رسولة بامتياز، وقد أتممت خدمتها بنجاح. إذ بقدر حبّها للرّبّ، أصبح عملها مثمرًا. أمّا مرتا، فكانت في نشاطها وضجيج حياتها، تبتعد عن المصدر الحيّ."

وإختتم الخوري كرم بالقول: "عند تأمّلك لحياتك بمرآة كلمة الله، تفقّد كم من صفات مرتا ومريم تجدها في خدمتك الرّوحيّة وأعمالك اليوميّة. إتّجه نحو الرّبّ واطلب منه النّعمة، لتوازن بين الصّلاة والعمل، فتعيش بروح الرّسوليّة الحقيقيّة."