لبنان
03 حزيران 2020, 06:30

الرّاعي أطلق الدّورات التّدريبيّة الزّراعيّة للشّبيبة في إطار مبادرة "أرضك كنزك"

تيلي لوميار/ نورسات
أطلق البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، أمس الثّلاثاء 2 حزيران/ يونيو 2020، في المركز البطريركيّ للتّنمية البشريّة والتّمكين في دير مار سركيس وباخوس – ريفون، الدّورات التّدريبيّة الزّراعيّة للشّبيبة في إطار مبادرة "أرضك كنزك" التي تنظّمها جمعيّة "نادي لبنان الأخضر" بالشّراكة مع مكتب الشّبيبة البطريركيّ وجامعة القدّيس يوسف وعمليّة اليوم السّابع وجمعيّة شباب الرّجاء والمركز البطريركيّ للتّنمية البشريّة والتّمكين ومؤسّسة Diane، وبدعم وزارة الزّراعة.

حضر الاحتفال المدير العام لوزارة الزّراعة الأستاذ لويس لحود وممثّلين عن كافّة الجّهات ذات الصّلة. إستُهلّ اللّقاء بالنّشيد الوطنيّ اللّبنانيّ. وكانت كلمة لمدير المركز البطريركيّ للتّنمية البشريّة المونسنيور توفيق بو هدير، شدَّدَ فيها على دور الشّبيبة الرّائد في المبادرات المجتمعيّة والعودة إلى الأرض وأهميّتها كهويّة وثروة. ومن ثمّ، كانت كلمة لرئيس جمعية "نادي لبنان الأخضر" المهندس إيلي خوري، عرض فيها أهداف مبادرة "أرضك كنزك" ومساهمتها في تنمية الثّقافة الزّراعيّة في لبنان. تلتها كلمة لرئيس جامعة القدّيس يوسف، الأب البروفسور سليم دكاش، عن دور الجامعة في التّنمية الزّراعيّة المستدامة. ثمّ، كانت كلمة للبطريرك مار بشاره بطرس الرّاعي قال فيها: "سأبدأ كلامي بعبرة كنت أفكّر فيها مؤخّرًا، وهي أنّه مهما اختلف البشر ومهما اختلفت مواقفهم وآراؤهم وطبقاتهم، يلتقون جميعًا أمام واقعٍ واحدٍ وهو تأمين لقمة العيش والتي تكون من الأرض، فالكبير والصّغير بحاجة إلى أن يأكل من الأرض، فهي أمّنا التي ستبقى دائمًا موجودة، حتّى بعد رحيلنا، والتي تُؤَمِّن لنا وسيلة عيشٍ ومصدر هويّة وثقافة، فالشّعوب تكتب تاريخها على أرضها، وهنا أوجّه نداءً للبنانيّين المغتربين بضرورة العودة إلى أرض الوطن كي لا يخسروا ثقافتهم وهويّتهم وتاريخهم، فالأرض وحدها هي التي تجمعنا، تمامًا كالاختبار الذي نعيشه في منازلنا، فالمنزل الذي يفقد الأمّ يصبح من الصّعب أن يلتمّ شمله، وهكذا إذا ما فقدنا أرضنا سيصبح من الصّعب أن نجتمع كلبنانيّين، لذا نحن نشجّع دائمًا على الاهتمام بالأرض .أشكر من كلّ قلبي وزارة الزّراعة بشخص مديرها العامّ الذي دعمنا منذ البداية، كما أشكر جامعة القدّيس يوسف التي لبّت نداء هذه المبادرة وشاركت معنا في كلّ المشاريع، وأُحيّي أيضًا جمعية "نادي لبنان الأخضر" الذي أُعجبت بنشاطه واهتمامه بالأرض، كما أُحيّي شباب الرّجاء أملنا في المستقبل، وللمونسنيور توفيق بو هدير أقول شكرًا لك ولكلّ الفريق المعاون في المركز وفي مكتب راعويّة الشّبيبة في الدّائرة البطريركيّة، لقد كانت ساعة خير حين كلّفناك الاهتمام بهذا المركز في ريفون التي نُحيّيها بشخص رئيس بلديتها".
وإختتم قائلًا: "أشكر الحضور معنا اليوم، فلكلّ شخص منكم دوره الخاصّ وما تقومون به هو غاية في الأهميّة ويساعد ويشجّع شبيبتنا على الاهتمام بالأرض، ونحن على مستوى البطريركيّة وعلى مستوى مجلس البطاركة والأساقفة نعمل لدعم وتشجيع هذا الاهتمام، كما سنتابع غدًا في خلال اجتماع مجلس المطارنة وضع خطة الإغاثة لتطال كلّ الأراضي اللّبنانيّة والتي ستشمل الإغاثة الغذائيّة في ظلّ الظّروف الصّعبة التي يمرّ بها لبنان، ونحن قادرون بتكاتفنا أن نغطّي جميع الأراضي اللّبنانيّة، كي لا تشعر أيّ عائلة بالجوع أو العوز".
وفي الختام، بارك صاحب الغبطة الأرض الزراعيّة وما سيُزرَع فيها من بذور وشتول مُستهِلًّا ورشة الزّراعة بزرع وريّ عددٍ من البذور.

وانطلقت بعد ذلك الدّورة التّدريبيّة الزّراعيّة الأولى مع المهندس ريمون الخوري. شارك فيها أكثر من عشرين شاب وشابّة، وزَّعَ عليهم غبطة البطريرك في ختامها حصصًا زراعيّة تضمّ 18 صنفًا من البذور والشّتول ومعدّات للزّراعة البيتيّة.