أوروبا
28 تشرين الثاني 2015, 22:00

الراعي في المانيا :"إن الايادي التي نخرتها المسامير هي التي تعرف أن تبني السلام"

في اطار برنامج التنشئة المسيحية "بشرى الراعي" التي كانت تحت عنوان مولد يوحنا المعمدان ، توجه غبطة البطريرك الراعي الى اللبنانيين وكل المشرقيين بان يعتبروا من الشعب الالماني الذي عرف الحرب وتخطاها وبنى المانيا الجديدة قائلا :"ان الايادي التي نخرتها المسامير هي التي تعرف ان تبني السلام " وحث بذلك القادة والشعوب في الشرق الاوسط ولاسيما في لبنان وسوريا والعراق ان تخرج من الحروب التي اهكلكتها وان تبني بلدانها ودولها .

 

وفي عظته التي القاها من كنيسة سان فاندل في فرانكفورت ، حيث احتفل غبطته بالذبيحة الالهية ليوم الاحد 29 تشرين الثاني 2016 ، رفع الراعي صلاته مجددا لاجل ايقاف دوامة الحرب المدمرة لبلداننا وشعوبنا وتابع قائلا :"كما نصلي ايضا ليلهم الله قادة شعوبنا لايجاد الحلول السياسية بعيدا عن العنف ملقيا الضوء بشكل خاص على الوضع اللبناني قائلا :"ونصلي معكم أيضاً من اجل لبنان، لكي يمس الله ضمائر الكتل السياسية والنيابة ، ليكونوا على مستوى الواجب الدستوري المشرف ، فينتخبوا رئيس للجمهورية جديرا وعلى مستوى التحديات الراهنة ، بعد فراغ مخجل منذ سنة وسبعة اشهر ، تسبب بافقاد المجلس النيابي صلاحيته التشريعية بحكم الدستور ، وبتعطيل عمل الحكومة غير القادرة على الحلول محل الرئيس بأربعة وعشرين رأسا . هذا فضلا عن الخلل في المؤسسات العامة ، والفساد المستشري ، واشتداد الازمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة ، وتفاقم الدين العام وتكاثر آفة الهجرة ."

وقد اعلن ايضا في عظته عن الايام الثلاثة المقبلة حيث سيكون له المزيد من اللقاءات مع ممثلين روحيين وزمنيين لمزيد من الشركة الروحية والتضامن وليرفع صوت هذا الشرق المتألم فيصل الىى آذان المحفل الاوروبي .

وفي اطار انجيل اليوم الذي تحدث عن طاعة مريم ليسوع المسيح الذي بدوره وهبها ذاته فطوبتها جميع الامم

اردف قائلا : " في ضوء هذه الحقيقة نفهم معنى وجود كنيسة المسيح في بلدان الشرق الاوسط والوجود المسيحي. نحن في تلك البلدان منذ ألفي سنة. وتلقينا سر المسيح وانجيله من فم المخلص الالهي والرسل الأطهار . وأرسينا في جميع البلدان الشرق أوسطية الثقافة المسيحية ، قبل ظهور الاسلام بستماية سنة . "

مؤكدا ان ذلك لم يزد المسيحيين سوى رقيا ترجم حتى يومنا هذا ب 1400 سنة من التعايش والتواصل .

وقد ختم عظته بالتأكيد على مسؤولية المسيحيين المشرقيين المتأصلين في هذه الارض والكنيسة حيال بلدانها التي تحتاج الى انجيل العدالة والسلام وهو لغة بعيدة كل البعد عن لغة الحرب والحقد والقتل والدمار.

هذا بالنسبة لقداس اليوم اما غدا وفي اطار زيارته السلامية يغادر غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مدينة فرانكفورت متوجها الى برلين حيث سيكون له لقاءات متعددة مع رجال دين وديبلوماسيين حول مواضيغ مختلفة تعنى بلبنان والشرق الاوسط وكجرياته المحلية والاقليمية .