حفل استقبال في السّفارة اللّبنانيّة بروما على شرف البطاركة الرّاعي ويونان وميناسيان
تخلّلت اللّقاء كلمات ترحيب وشكر من السّفيرين صاحبي الدّعوة، كما كانت للبطريرك الرّاعي كلمة شكر جاء فيها: "يسعدني أن أهنّئ إيطاليا بسفراء لبنان الجدد والّذين نفتخر بهما، يمثّلان بخبرتهما أجمل صورة عن لبنان، كما نفتخر بجاليتنا اللّبنانيّة الإيطاليّة ودورها الفاعل في وطن جديد احتضنهم بمحبّة .
واليوم نحن نعيش الغبطة معكم بقدّيسنا الجديد المطران الشّهيد مالويان، فكلّما هيمنت ظلمة الأرض، سطعت علينا أنوار السّماء بقدّيس جديد.
ونحيّي معكم رئيس جمهوريّتنا اللّبنانيّة العماد جوزيف عون، على كلّ ما يقوم به لأجل تطمين اللّبنانيّين أنّ الحرب انتهت وابتدأت مساعي ورشة الإعمار، وإن شاء الله الازدهار لوطن يستحقّ الحياة والسّلام والفرح ككلّ الأوطان."
من جهته، شكر يونان السّفيرين اللّبنانيّين على هذه الدّعوة، معتبرًا أنّ "لبنان حاضر هنا في هذا المساء في روما، إذ نحن أمام جالية منفتحة ونشطة، تحمل اسم لبنان وحضارته ورسالته."
وذكّر "الأحبّاء الحاضرين" بأنّ "القدّيس المطران إغناطيوس مالويان استشهد منذ ١١٠ سنوات، عام ١٩١٥، وهو حديث الرّسامة الأسقفيّة في ماردين، المدينة الواقعة جنوب شرق تركيا، ومن تلك المدينة يتحدّر أهلي وكذلك أهل غبطة البطريرك ميناسيان الّذين هربوا من ماردين بعد استشهاد المطران مالويان".
وأضاف: "إذا كنّا كلّ ١١٠ سنوات سنتذكّر ونحتفل بشهدائنا، فعلينا أن نضرع إلى الرّبّ كي يقوّينا، وأنا ذاهب بعد عشرة أيّام إلى بغداد حتّى أتذكّر أيضًا قبل ١٥ سنة شهادة ٤٨ شخصًا مع ٨٠ جريحًا في كاتدرائيّتنا، كاتدرائيّة سيّدة النّجاة في بغداد".
وإختتم قائلًا بحسب إعلام بطريركيّته: "أنتم تحملون اسم لبنان، ابقوا دائمًا فخورين بلبنان، وبمحبّتكم لبعضكم البعض، وبالعيش الحقيقيّ المشترَك وليس الإسميّ فقط، وأيضًا بالشّهادة على أنّ لبنان سيظلّ بلد الحضارة ولؤلؤة الشّرق الأوسط. شكرًا جزيلًا لكم جميعًا، وشكر خاصّ لأصدقائنا الإيطاليّين أيضًا".