لبنان
09 أيلول 2025, 13:20

الرّاعي في نشاط اليوم: يد الله تتدخّل دائمًا لتبارك لبنان وتنقذه

تيلي لوميار/ نورسات
أكّد البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي أنّ يد الله تتدخّل دائمًا لتبارك لبنان وتنقذه من كلّ الأزمات الّتي مرَّ ويمرّ بها، لافتًا إلى أنّ الكنيسة المارونيّة هي الكنيسة الوحيدة المتّحدة دائمًا مع الفاتيكان ولبنان هو الوطن الرّوحيّ للموارنة .

كلام البطريرك الرّاعي جاء خلال استقباله وفدًا من رعيّة مار جرجس المارونيّة في سان أنطونيو في ولاية تكساس برئاسة خادم الرّعيّة الخوري شارل خشّان ومشاركة الكاهنين جوزيف حرب وكريستوفر بوند، والّذي يزور لبنان بمناسبة اليوبيل المئة على تأسيس الرّعيّة. وألقى الخوري خشّان كلمة نقل فيها تحيّة أبناء الرّعيّة للرّاعي وتمنّياتهم له بدوام الصّحّة وعرض له برنامج زيارة الوفد إلى الأماكن المقدّسة إضافة إلى محطّات سياحيّة مميّزة، طالبًا بركته الأبويّة. بعد أن قدّم له هديّة عبارة عن شعار مدينة سان أنطونيو.

البطريرك الرّاعي بارك الوفد ورحّب بهم في ربوع الوادي المقدّس الّذي احتضن البطاركة الموارنة على مدى أربعمئة سنة قبل أن ينتقلوا إلى الكرسيّ البطريركيّ في الدّيمان وتحدّث عن نشاة الموارنة مع البطريرك مار يوحنّا مارون منذ العام 686 لذا فإنّ لبنان هو الوطن الرّوحيّ للموارنة. وأكّد أنّ الكنيسة المارونيّة هي الكنيسة الوحيدة المتّحدة مع الفاتيكان، وأنّ لبنان أرض القداسة ورغم كلّ المحطّات الصّعبة الّتي توالت علية فإنّ يد الله تنقذه دائمًا.

ثمّ استقبل البطريرك الرّاعي رئيس الجامعة الكاثوليكيّة في ليون فرنسا الأب غريغوري ومبي وعميد كلّيّة اللّاهوت اللّبنانيّ الأصل البروفيسور ميشال يونس اللّذين وضعاه في صورة الأنشطة والتّعاون القائم لتعزيز العلاقات بين الجامعات الكاثوليكيّة في لبنان وفرنسا. وقدّما له مجموعة من الصّفحات العلميّة المقرّرة في الجامعة من تأليف البروفيسور يونس.

وظهرًا استقبل البطريرك رئيس المجلس العالميّ للتّسامح والسّلام الدّكتور أحمد الجروان الّذي قال بعد اللّقاء: "إنّ لبنان محظوظ بوجود غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الرّاعي ،محظوظ بوجود هكذا شخصيّات نحتاج لها في هذه الظّروف المهمّة جدًّا فالعالم يمرّ بتحدّيات عالية جدًّا وخطيرة جدًّا ووجود شخصيّات محبّة للسّلام داعية للأمن والاستقرار والسّلام في المنطقة مهمّ جدًّا .

وجودنا في لبنان أعطانا دفعة عالية للعمل على نشر قيم المحبّة والتّسامح والسّلام وأن ننهل ونتعلّم من سيّدنا مار بشارة الرّاعي الّذي هو رمز للبنان والمنطقة ورمز لمحبّي السّلام إن كانوا مسلمين أو مسيحيّين أو طوائف أخرى. لذلك نحن نأتي إلى هذه الأماكن لنتعلّم ونتشاور ونقدّم أفكارنا كي يتمّ تصحيح ما يمكن تصحيحه .

تكلّمنا اليوم مع سيّدنا البطريرك عن رؤية المجلس العالميّ للمرحلة القادمة ومنها افتتاح مكتب ومقرّ إقليميّ في لبنان وأيضًا عن فعاليّات ومؤتمرات دوليّة سوف نعمل بالشّراكة مع أصحاب الشّأن في لبنان لعقد هذه المؤتمرات بما يخدم السّلام ويخدم الرّؤية اللّبنانيّة والشّعب اللّبنانيّ وقيادته الحكيمة لذلك نحن في مكان نجد أنفسنا فيه كبيتنا وعند شركائنا وأصدقائنا ونحن ممتنّون للشّعب اللّبنانيّ والقيادة اللّبنانيّة وسيّدنا البطريرك على وجودنا اليوم في هذا المكان."