الرّاعي ناقش مع زوّاره مفاعيل زيارة البابا إلى لبنان ضمن نشاط اليوم
إستهلّ اللقاء بكلمة للمطران زيدان عبّر فبها باسم الوفد عن "فرحه بلقاء رأس الكنيسة المارونيّة،" لافتًا إلى "زيارة الحجّ الاستثنائيّة هذه إلى لبنان، والّتي تباركت بلقاء قداسة البابا الّذي اختار لبنان بلد الأرز ليكون وجهة زيارته الرّسوليّة الأولى بعد انتخابه."
وأضاف: "اليوم أردنا اختتام زيارة الحجّ هذه، بالتماس بركتكم يا صاحب الغبطة والاستماع إلى نصحكم وإرشادكم. ونحن نشكركم على رعايتكم الأبويّة لنا ولجميع المسيحيّين ليس في لبنان فقط وإنّما حول العالم أجمع."
بدوره رحّب البطريرك الرّاعي بالوفد مشيدًا بحضوره المميّز في الزّيارة البابويّة، وقال: "لقد استمعنا إلى الكلمات الرّائعة الّتي توجّه بها إلينا قداسته في زيارته للبنان. ونحن سنعمل على إعادة قراءتها ووضع خطّة تنفيذيّة مستخلصة من معطياتها الدّاعية إلى إقرار السّلام وسنقدّمها إلى مجلس المطارنة."
وتابع: "لا بدّ من أنّ قداسة البابا قد حمل معه صورة جميلة عن لبنان ظهرت جليّة على وجهه خلال لقائه بالنّاس الّذين عبّروا بعفويّة وصدق عن محبّتهم له وللسّلام الّذي كان شعار زيارته، وهذا ما ساعد قداسته على تكوين فكرة واضحة عن لبنان واللّبنانيّين. لقد أمطرت السّماء كعلامة على بركة سماويّة رافقت هذه الزّيارة نالها الجميع. وطبول الحرب الّتي تمّ الحديث عنها، أعتقد أنّها سكتت وأمس بدأنا نلمس التّغييرات بتعيين السّفير سيمون كرم رئيسًا للوفد اللّبنانيّ في اجتماعات اللّجنة التّقنيّة العسكريّة مع الجانب الأميركيّ الميكانيزم كخطوة إيجابيّة نتمنّى أن تكون الأولى على درب السّلام."
ثمّ التقى الرّاعي سفير المملكة العربيّة السّعوديّة وليد البخاري وكان حديث عن زيارة قداسة البابا إلى لبنان وأهمّيّتها والتّطلّعات المرتقبة على أثرها.
وأثنى البخاري على أهمّيّة هذه الزّيارة الّتي "تكرّس الدّور التّاريخيّ للبنان كبلد صانع للسّلام وكمركز لقاء وحوار بين مختلف الأديان"، آملًا أن "يتلقّف الجميع رسائل قداسة البابا الّذي شدّد على المصالحة والتّعايش وأن يساهموا جميعهم في ورشة بناء السّلام الّذي تحتاج إليه المنطقة."
