أستراليا
14 أيلول 2023, 13:20

الرّاعي يصل الجمعة إلى أستراليا والمناسبة؟

تيلي لوميار/ نورسات
يبدأ البطريرك المارونيّ مار بشارة بطرس الرّاعي مساء الجمعة زيارته الثّانية إلى أستراليا، بعد تلك الّتي قام بها في ت1/ أكتوبر 2014، وهي تستمرّ لغاية الرّابع والعشرين من الجاري، لتشمل كلّ من سيدني وملبورن، وذلك بهدف الاحتفال بقدّاس اليوبيل الذّهبيّ للأبرشيّة يوم الأحد في 24 أيلول/ سبتمبر، على ملعب Ken Rosewall (هومبوش، نيو ساوث ويلز)، وترؤّس المؤتمر السّادس للأساقفة الموارنة والرّؤساء العامّين للرّهبانيّات المارونيّة خارج النّطاق البطريركيّ، بحسب ما كان راعي الأبرشيّة المارونية في أستراليا ونيوزلندا المطران أنطوان شربل طربيه قد أعلن.

وأوضح طربيه- بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام"- أنّ "المؤتمر الّذي يُعقَد مرّةً كلّ ثلاث سنوات بالتّناوب، ستستضيفه أستراليا هذا العام بالتّزامن مع اليوبيل الذّهبيّ لتأسيس الأبرشيّة المارونيّة". وإعتبر أنّ "اليوبيل الذّهبيّ يشكّل فرصةٌ لإعادة تأكيد التزامنا بعيش قيمنا المارونيّة الكاثوليكيّة، والاسترشاد بإيماننا، والتّعبير، من خلال أعمالنا عن هويّتنا كأتباع ليسوع المسيح. وسوف تعزّز زيارة غبطة أبينا البطريرك، رباط الوحدة بين أبنائه، وسترفع معنويّات المؤمنين الموارنة في أستراليا، وستساعدهم في الحفاظ على الهويّة والارتباط بجذور وتقاليد الكنيسة المارونيّة السّريانيّة الأنطاكيّة".

ولفت إلى أنّ "القدّاس الاحتفاليّ باليوبيل الذّهبيّ الّذي يُتوقع أن يشارك فيه ما يقارب 10 آلاف شخص، يشكّل ذروة الاحتفالات بالسّنة اليوبيليّة، وهو مناسبة مقدّسة للعبادة معًا وتمجيد الرّبّ وعيش الشّراكة في محبّته لنا من خلال حضوره في سرّ الإفخارستيّا".

وأشار إلى أنّه "سيقام أيضًا حفل عشاء خيريّ يوم الخميس في 21 أيلول على شرف البطريرك الرّاعي سيشارك فيه رئيس الحكومة الأستراليّة وكبار المسؤولين، على أن يعود ريعه لتقديم المساعدات للطّلّاب في بعض المدارس المتعثّرة والمهدّدة بالإقفال في لبنان. هذا ما يتيح لنا فرصة للمساعدة بضمان حقّ التّلميذ بالتّحصيل العلميّ رغم الأزمة الاقتصاديّة الخانقة الّتي تعاني منها البلاد".

وذكر أنّه "مع وجود عدد قليل من العائلات القادرة على تحمّل أقساط التّعليم، أصبحت المدارس غير قادرة على صيانة مرافقها، أو دفع أجور الموظّفين والأساتذة بشكل مناسب. وقد أدّى ذلك إلى توقّف بعض المدارس عن التّعليم نهائيًّا بسبب الأزمة الاقتصاديّة، ناهيك عن مدارس أخرى على وشك إغلاق أبوابها قسرًا".

وأوضح أنّه "فيما اشتهر لبنان سابقًا بإنتاج قوى عاملة ذات مهارات عالية وتعليم رفيع المستوى، فإنّه يشهد اليوم جيلاً كاملاً غير قادر على التّحصيل العلميّ الجيّد بسبب اضطرار الكثير من الأطفال للعمل عوض الذّهاب إلى المدرسة بدوام كامل من أجل مساعدة عائلاتهم ماليًّا، والبعض منهم لا تتجاوز أعمارهم الـ11 سنة".

وأكّد طربيه أنّه "في حين تشكّل حاليًّا التّحويلات الماليّة للمغتربين شريان الحياة الأخير للاقتصاد اللّبنانيّ، الأمل يبقى معقودًا على التّحصيل العلميّ". وقال: "من خلال تخصيص ريع حفل عشاء اليوبيل لهذه الغاية، نساهم في تمكين الطّلّاب من إكمال تعليمهم والمدرسة من إكمال رسالتها، ومعًا نبني الأمل بمستقبل أفضل".

وكان صدر عن الأبرشيّة المارونيّة في أستراليا، بيان شدّد على أنّ "زيارة البطريرك الرّاعي تشكّل منعطفًا مهمًّا في تاريخ الطّائفة المارونيّة في أستراليا، إذ توفّر لها مناسبة بالغة الأهمّيّة للّقاء والصّلاة مع بطريركها، راعيها ورمز وحدتها، كما تشكّل مناسبة لمساعدة الطّلبة المحتاجين في لبنان لمواصلة تحصيلهم العلميّ".