العبسيّ استقبل الوزير عبد الصّمد
"قمت بزيارة سيّدنا البطريرك العبسيّ للتّهنئة بالأعياد، ونقلنا إليه رسالتنا الّتي هي دائمًا حرصنا على مؤسّساتنا وإداراتنا وعلى إعلامنا، سواء أكان العامّ أم الخاصّ. وكذلك أخذنا من سيّدنا البطريرك نوعًا من التّفاؤل وكلمة التّسامح والمحبّة الّتي يجب أن تكون في قلوبنا وفي الأيّام المقبلة.
للأسف نحن نعيش في ظروف صعبة جدًّا، ولكن بالأمل والإرادة الصّلبة يمكننا أن نتغلّب على كلّ هذه الأزمات الّتي نمرّ فيها، ولكي نعيد الثّقة بدولتنا نحن بحاجة إلى إعادة مؤسّساتنا على أسس الحوكمة السّليمة المبنيّة على الشّفافيّة والنّزاهة وسيادة القانون والمساءلة والمحاسبة. ولكي نعيد الثّقة بمصارفنا يجب أيضًا، إعادة أموال المودعين، لأنّ كلّ ليرة للمودع في المصرف إذا لم يحصل عليها فلن يودع غيرها. وكذلك لإعادة ثقة الدّول الخارجيّة بدولتنا يجب أن نبدأ بالإصلاحات كي نحصل على أموال خارجيّة، ولنعيد الثّقة للمستثمرين كي يعودوا إلى لبنان، يجب أن تكون الأمور مبنيّة على اقتصاد قويّ والّذي يرتبط مباشرة بالوضع السّياسيّ، فأيّ اهتزاز سياسيّ يؤثّر على اقتصادنا. ومن الضّروريّ أيضًا، إيجاد حلّ للتّضخّم الحاصل لأنّه للأسف، لم يعد يتماشى مع القدرة الشّرائيّة للمواطنين ولا للحدّ الأدنى للأجور، ومن حقّ اللّبنانيّ أن يعيش حياة كريمة. نأمل أن تتحقّق هذه التّمنّيات كلّها في العام 2021 وأن يكون لبنان بألف خير بإرادة دولته سلطة وحكومة وشعبًا.
تأكيدنا وتمنّياتنا دائمًا، الضّغط من قبل جميع الأفرقاء لتشكيل حكومة في أقرب وقت، لا يمكن أن نقول إنّ الخلاص هو بتشكيل حكومة، ولكن على الأقلّ نكون وضعنا نظامنا على أسس سليمة من خلال وجود حكومة فاعلة تتّخذ قرارات تقريريّة وتحلّ بعض الأمور الطّارئة والعاجلة الّتي بدأنا نتراجع فيها بشكل كبير. لذلك أمر أساسيّ أن ننطلق بهذا الموضوع، ولكي نحصل على نتائج من الضّروريّ أن نغيّر طريقة إدارتنا للأمور، فإذا كانت إدارة معيّنة قد أوصلتنا إلى هذه النّتائج من الطّبيعيّ أن نغيّر طريقة إدارة الأمور والملفّات، وهذا تمنّ على كلّ القيّمين على هذا الملفّ".