أخبارنا
23 نيسان 2018, 06:05

العناية الإلهية تنتقي يوم 22 من الشهر، في يوم مار شربل للقاء البطريرك الرّاعي الأمير تميم، والبحث في بناء أوّل كنيسة مارونية في الخليج!

هو يوم مار شربل بامتياز اليوم في الدوحة. لماذا ؟ لأنّ المواعيد تغيرّت وتبدّلت مرّات ومرّات، إلى حانت الساعة، وشاءت العناية الإلهية إنتقاء يوم الثاني والعشرين من الشهر، يوم مار شربل في الدوحة، فهو يوماً بعد يومٍ يُثبت عجائب حيّة للعمل على بناء كنيسةٍ وصرحٍ على اسمه في قطر.

ففي اليوم الأخير من زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى قطر، جملةٌ من الملّفات كانت على بساط البحث خلال لقائه أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني في الديوان الاميري القطري، حيث بدايةً شكر الراعي للمبادرة الكبيرة التي قدّمها الأمير وهي قطعة أرضٍ لبناء كنيسة القديس شربل، بالإضافةِ إلى صرحٍ جامعٍ لأبناء الجالية اللبنانية في مجمّع الاديان الذي يُعتبر انعكاساً لانفتاح قطر على حوار الحضارات والاديان.
ومن جهةٍ ثانية، أثنى البطريرك الرّاعي على جهود الامير تميم وما تشهده البلاد من تطوّر على مختلف الصعد ولا سيّما في المجالين الثقافي والتنموي "لانّهما من ركائز المجتمعات الناجحة ودليل اهتمام الدولة بشبابها الذين هم المستقبل، لاسيّما على صعيد تشجيع تنمية ورفع المستوى التعليمي في البلاد.
ومن جهته، رحّب الامير تميم بزيارة الرّاعي ونجاحها مشدداً على "إيمان الدولة بالتعايش بين كل الديانات في العالم العربي لانها ميزة فريدة".
وأعرب عن "احترام كبير للجالية اللبنانية في قطر للجهود التي بذلتها ولا تزال ولها بصمتها الخاصة في تطور الحياة في البلاد".
كما هنّأ لبنان "بوحدة ابنائه وتضامنهم في وجه الازمة التي تعصف بمنطقة الشرق الاوسط وكان لها تداعياتها على لبنان، ولكن بوحدة ابنائه تمكن من المحافظة على الامن والاستقرار".
وشدّد على "أهمية دور البطريرك الذي هو دور رجل السلام والحوار والانفتاح، هذا الدور الذي يدفع في اتجاه تعزيز الحوار والتواصل بين الشعوب في العالم العربي والعالم أجمع".
 
هذا والتقى البطريرك الرّاعي قبيل لقائه أمير دولة قطر، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، في مبنى الوزارة بمشاركة  الوفد المرافق، وتحدّث الطرفان عن دور الجالية اللبنانية الفاعل في قطر، كما تطرّقا إلى أهميّة عيش الانفتاح بين الاديان وتبادل الثقافات.