الفاتيكان والصين الى الواجهة مجدداً
فلمناسبةِ السنة الصينية الجديدة، وجه البابا فرنسيس تحيةً حارةً إلى الصين خلال مقابلةٍ صحافية له اشار فيها إلى الاحترام الذي تكنُهُ الكنيسةُ الكاثوليكيةُ لتاريخ هذا البلدِ العريق والمقرونِ بالحكمة. معتبراً أن الصينَ مرجعيةٌ عظيمةٌ منذ فجر التاريخ، وأن ثراءَها الحالي يستند إلى قدرتِها على النظر إلى المستقبل إنطلاقاً من حاضرٍ تدعمُه ذاكرةُ ماضٍ ثقافي.
وفي السياق، لم يتطرق البابا مباشرة إلى وضع الكنيسة الكاثوليكية الصينية، لكنه ذكّر بجهود الكاهن اليسوعي ماتيو ريتشي لتبشير الصين بالدين المسيحي في إطار احترام ثقافتها، مشدّداً على القول أن تجربة ريتشي تعلمُنا أنه من الضروري البدءُ بحوارٍ مع الصين، لأن هذه الدولة، هي تراكمٌ من الحكمة والتاريخ.
وتجدر الاشارة الى وجود كنيستان كاثوليكيتان في الصين، احداها تضمُ نحو اربعةِ ملايينِ مسيحي، ولا تعترف بالسلطةِ البابوية، والثانيةُ تابعةٌ للفاتيكان، يقال انها تضم نحو عشرةَ ملايينِ صيني.