الفاتيكان يحيي يوبيل الفقراء!
ذروة الاحتفال ستكون يوم الأحد، في اليوم العالميّ التّاسع للفقراء، إذ يترأّس البابا لاون الرّابع عشر القدّاس الإلهيّ في البازيليك الفاتيكانيّة، ثمّ يتناول الغداء التّقليديّ، الّذي تنظّمه دائرة خدمة المحبّة، مع 1300 فقير في قاعة بولس السّادس، وسيحظى الأشخاص الّذين يعيشون أوضاعًا هشّة، والّذين يتلقّون المساعدة من الجمعيّات الكنسيّة والهيئات الخيريّة والرّعويّة، بفرصة اختبار قرب الكنيسة منهم، من خلال المبادرات الّتي أُعدّت خصيصًا لهم، ومنها العيادة الطّبّيّة الّتي تقدّم خدمات صحّيّة مجّانيّة.
وفي ختام الغداء، سيتلقّى المشاركون في الغداء حقيبة ظهر تحتوي على مواد أساسيّة بفضل دعم الآباء العزاريّين الّذين أرادوا، في الذّكرى المئويّة الرّابعة لتأسيسهم، أن يقدّموا للفقراء لفتة محبّة ملموسة.
أمّا الاحتفالات الخاصّة بيوبيل الفقراء فتنطلق الجمعة عند الخامسة والنّصف عصرًا بتوقيت روما، مع "عشيّة الرّحمة" الّتي تُنظّمها جمعيّة "Fratello" الفرنسيّة، في بازيليك القدّيس بولس خارج الأسوار.
ويوم السّبت فسيعبر الحجّاج الباب المقدّس في بازيليك مار بطرس، من التّاسعة صباحًا وحتّى الثّالثة عصرًا، على أن يشاركوا عند الرّابعة بصلاة مريميّة ثانية في ساحة القدّيس بطرس.
وستُعرض داخل البازيليك، بشكل استثنائيّ، ذخائر القدّيس "Benedetto Giuseppe Labre"، المعروف بـ"متشرّد الله"، والمحفوظة عادة في كنيسة "Santa Maria ai Monti". لابر هو قدّيس لم يكن له مأوى، وقد اختار الكولوسيوم بيتًا له.
وكما في كلّ عام، أعدّت دائرة البشارة دليلًا راعويًا بستّ لغات، يُقدَّم كأداة عمليّة للأبرشيّات والرّعايا وسائر الهيئات الكنسيّة للاستعداد لليوبيل، وهو متوفّر مجّانًا على موقع الدّائرة الإلكترونيّ.
وستتخلّل هذا الحدث المقدّس سلسلة من المبادرات التّضامنيّة الّتي تنظّمها دائرة خدمة المحبّة، أبرزها الافتتاح الاستثنائيّ لعيادة أمّ الرّحمة تحت أروقة برنيني في ساحة القدّيس بطرس. هذه المنشأة، الّتي تقدّم عادة رعاية صحّيّة مجّانيّة للفقراء، ستبقى مفتوحة من 10 وحتّى 15 تشرين الثّاني/ نوفمبر من السّاعة الثّامنة صباحًا حتّى السّاعة السّادسة مساءً بدون توقّف. وستقدّم هذه العيادة أكثر من ألفي خدمة طبّيّة مجّانيّة شهريًّا، بفضل عمل 120 متطوّعًا من الأطبّاء والممرّضين والفنّيّين الصّحّيّين.
كما سيتمّ تدشين عيادة جديدة تحمل اسم القدّيس مارتينوس، أنشئت بالتّعاون مع مديريّة الصّحّة والنّظافة في حاضرة الفاتيكان، وتضمّ غرفتي فحص مجّهزتين بأحدث المعدّات، إضافة إلى قسم أشعّة جديد يحتوي على جهاز تصوير بالأشعّة السّينيّة من الجيل الأخير.
هذا وافتتحت مغسلة القدّيس فرنسيس الأسيزيّ في مدينة بارما، وهي خدمة أنشأتها كاريتاس المحلّيّة بالتّعاون مع شركة بروكتر آند غامبل، لتوفير مكان يمكن فيه للمحتاجين والمشرّدين الاهتمام بنظافتهم الشّخصيّة وغسل ملابسهم مجّانًا، إضافة إلى إمكانيّة استخدام مرافق الاستحمام.
وإضافة إلى كلّ ذلك، ستنطلق إلى خاركيف في أوكرانيا رحلة رجاء جديدة، كما أعلن البابا، محمّلة بالملابس والأغطية الدّافئة والمواد الأساسيّة للسّكّان المحلّيّين.
كما ستواصل دائرة البشارة هذا العام دعم العائلات ذات الدّخل المحدود عبر مبادرات ملموسة.
