الفاتيكان
10 كانون الثاني 2017, 13:06

الفاتيكان يواجه موجة الصّقيع بفتح ثلاثة مهاجع للمشرّدين

منذ مطلع شهر كانون الثاني، وتتأثّر أوروبا بموجةٍ قاسيةٍ من الصّقيع القارس، وحتى روما لم تنج منها، و قد قرّر الفاتيكان مساعدة المشرّدين في المنطقة، واتّخذ البابا فرنسيس سلسلةً من التدابير، أبرزها فتح أبواب ثلاثة مهاجع داخل الفاتيكان لاستقبال المشرّدين.

 وفي هذا الإطار لفت المطران كونراد كراجيويسكي، لوكالة الأنباء الإيطالية (انسا) إلى أن مساكن الطّلبة الثّلاثة ستبقى مفتوحة ليلاً نهاراً ولن تقفل أبوابها أبداً في هذه الفترة، حتى لم يعد يتسّع المكان وعدم توفّر عدد أسرّة كافية، فكلّ شخص يقرع الباب سيتّم استقباله وتقديم مكان دافئ له  بالإضافةِ إلى الغذاء، مشيراً إلى أنّ مكتب الصّدقات البابوية سيقدّم لأولئك الذين لا يرغبون في نقل أكياس النوم التي تقاوم درجات حرارة أقلّ من عشرين درجة، سيّارات  لقضاء اللّيل في السيّارات كملجأ يأويهم من البرد.

ويؤكّد الأسقف كراجيويسكي أنّهم سيقدّمون لهم الحساء السّاخن والسّندويشات والشّوكولاته السّاخنة.

ويموّل هذه الإجراءات، البابا فرنسيس، من خلال مكتب الصّدقات البابوية الذي تأسّس العام 1409 وهو أقدم جمعية خيرية بابوية تمنح هبات صغيرة لمن يطلبون المساعدة في نفقات الفواتير والإيجار والطبابة، فيما يتغذّى صندوقه من مبيعات البركات البابوية والهبات، وساهم أيضاً الجنود الإيطاليون، فضلاً عن فريق من الحرس السويسري الذي يرافق الأسقف كراجيويسكي على مدار السنة في الشارع بجولات ليلية.

وقد تمّ تأكيد وفاة نحو أربعين شخصاً جرّاء هذه الموجة معظمهم في بولندا، فوصل العدد الأكبر من الوفيات نتيجة البرد حيث توفي عشرة أشخاص في ظلّ انخفاض درجات الحرارة إلى عشرين درجة تحت الصفر في بعض المناطق، وأدّت موجة البرد التي تعود إلى كتل هوائية قطبية تحرّكت من الدول الاسكندنافية باتجاه وسط أوروبا إلى وقوع عدد من الحوادث المرورية كما حدث في فرنسا حيث قتل أربعة برتغاليين وجرح عشرون آخرون في حادث سير.