العالم
29 كانون الأول 2020, 12:50

الكاردينال بو: المسيح هو اللّقاح لجميع آلامنا

تيلي لوميار/ نورسات
مع استمرار كورونا بالتّفشّي، أكّد رئيس أساقفة يانغون في ميانمار ورئيس اتّحاد مجالس أساقفة آسيا الكاردينال تشارلز مونغ بو، في عظته الميلاديّة، أنّ المسيح هو "اللّقاح لجميع آلامنا"، وهو "الشّافي الأبديّ"، فـ"مجيئه يشفي كلّ جراحنا"، و"هذا الأمر يتطلّب ارتداد القلب".

وتوقّف بو عند ما فعله كورونا بالعالم، فقال بحسب "فاتيكان نيوز": "إنّ عام 2020 كان عام فيروس الكورونا. وهذا الفيروس غير المرئيّ قد قلب رأسًا على عقب حياتنا الجسديّة والاجتماعيّة والرّوحيّة والنّفسيّة. لكن لم يذهب فيه كلّ شيء سدى لأنّ المسيح هو النّور الأكثر إشعاعًا في كلّ ظلمة. ليس هذا وحسب وإنّما فقد تعلّمنا من الوباء وعيًا أكبر لحقيقة أنّ الحياة هي عطيّة، كلّ يوم، وكلّ دقيقة، كلّ نَفَسٍ هو عطيّة، كلّ طبق طعام هو عطيّة، ولاسيّما للفقراء، وكلّ مصافحة صغيرة، وكلّ لقاء هو عطيّة. وحتّى لو أجبرنا هذا الوباء على التّباعد الاجتماعيّ، لكنّه قد وحَّد قلوبنا."

وعبّر بو عن سعادته بحملة التّلقيح ضدّ فيروس كورونا، و"الّتي تظهر أنّ الله لم ييأس من الإنسان أبدًا"، وأكّد في هذا السّياق مواصلة "الصّلاة من أجل الّذين ما زالوا يكافحون ضدّ الفيروس ومن أجل جميع العاملين الصّحّيّين الّذين هم نور في العالم".

هذا وأطلق رئيس الأساقفة نداء لصالح السّلام فقال: "إن ميانمار تواجه العديد من التّحدّيات، بالإضافة إلى التّحدّيات الصّحّيّة وهي الحروب والفقر والاتجار بالبشر وجميعها هي "أشكال وبائيّة" تصيب السّكان. لكنّ يسوع هو "أمير السّلام" وهذه هي "الرّسالة الأساسيّة لعيد الميلاد"... إنّ الحرب الوحيدة الّتي يجب أن نخوضها في ميانمار هي الحرب من أجل حياة مزدهرة وسلميّة للجميع. وبالتّالي أتمنّى أن يكون عيد الميلاد هذا بداية للمصالحة بين جميع فئات وأعراق وديانات البلاد."

ودعا إلى السّماح للقلوب أن ينساب فيها الرّجاء والسّلام والفداء "الّتي يمثّلها المسيح... فهو يجدنا عندما نعتقد أنّ كلّ شيء قد ضاع، هو يشفينا ويعزّينا ويعيد بناءنا كشعب له... نور المسيح يغلب كلّ ظلمة".