الفاتيكان
06 آب 2021, 07:50

الكرسيّ الرّسوليّ يحثّ الجماعة الدّوليّة على مساعدة لبنان على الخروج من الأزمات الرّاهنة

تيلي لوميار/ نورسات
شدّد نائب أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدّول المطران Miroslaw Wachowski، خلال المؤتمر الدّوليّ لدعم لبنان الّذي نظّمته فرنسا والأمم المتّحدة، على ضرورة أن يحظى اللّبنانيّون بمستقبل أفضل بعيدًا عن التّدخّلات الخارجيّة. وحثّ الجماعة الدّوليّة على التّدخّل للحيلولة دون تدهور الأوضاع ولإطلاق مسيرة التّعافي، "حتّى لا يفقد اللّبنانيّون الأمل ويكونوا روّاد مستقبل أفضل في أرضهم بعيدًا عن كلّ التّدخّلات الخارجيّة، وبهذه الطّريقة- كما يقول البابا فرنسيس- نستطيع أن نساعد لبنان، من خلال أعمال ملموسة وحسّيّة، على استئناف مسيرة "القيامة"."

وفي كلمة وجّهها في رسالة مصوّرة إلى المشاركين في المؤتمر، شكر المطران Wachowski الرّئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون والأمين العامّ للأمم المتّحدة أنتونيو غيتيريس على إطلاقهما هذه المبادرة، وعبّر عن امتنانه أيضًا للجماعة الدّوليّة الّتي تسعى بسخاء إلى تلبية الاحتياجات الأساسيّة والطّارئة لسكّان بيروت الّذين عانوا من مأساة رهيبة حصدت الضّحايا وخلّفت أضرارًا مادّيّة جسيمة.  

وأشار، وفق ما ذكر موقع "فاتيكان نيوز"، إلى أنّ الكرسيّ الرّسوليّ والوكالات الإنسانيّة التّابعة للكنيسة الكاثوليكيّة قدّموا مساعدات هامّة دعمًا للضّحايا ولإعادة إعمار البيوت والمستشفيات والمدارس. وذكّر كذلك بالمناسبات العديدة الّتي عبّر فيها البابا فرنسيس والكرسيّ الرّسوليّ عن قلقهما البالغ حيال الأوضاع الرّاهنة في لبنان والّذي وصفه على أنّه "بلد عظيم يشهد لخبرة فريدة من نوعها، خبرة العيش المشترك والّتي تعزّزت على مدى القرون الماضية"، لافتًا إلى أنّه "لهذا السّبب أيضًا ينبغي ألّا يُترك ليواجه مصيره بنفسه كي لا يقع في فخّ الشّبكات السّاعية إلى تحقيق مصالحها وحسب". وقال: "إنّ لبنان هو أكثر من بلد إنّه رسالةٌ: رسالةُ سلام وأخوّة ترتفع من الشّرق الأوسط". واعتبر أنّه "من الأهمية بمكان أن يتابع لبنان رسالته ودعوته المميّزة، وكي يتحقّق هذا الأمر لا بدّ من إسهام الجميع، داخل البلاد وخارجها"، مذكّرًا بكلمات البابا فرنسيس في الأوّل من تموز/ يوليو الماضي عندما شدّد على ضرورة أن يضع من يتبوّأون مناصب في السّلطة أنفسهم في خدمة السّلام لا في خدمة مصالحهم الخاصّة.