أخبارنا
28 كانون الأول 2023, 06:55

الكلّاسي في صلاة مسكونيّة من أجل الجنوب: نصلّي يا ربّ لينتهي عنف الحروب والأسلحة والدّمّ

تيلي لوميار/ نورسات
في صلاة مسكونيّة أقامتها مجموعة تيلي لوميار مساءً في كنيسة مار مارون- سدّ البوشريّة، شارك فيها مطارنة وأساقفة وآباء من الكنائس كافّة، ألقى مدير عامّ تيلي لوميار ورئيس مجلس إدارة نورسات السّيّد جاك الكلّاسي كلمة ابتهل فيها إلى "ربّ الحياة" من أجل إحلال سلامه وإنهاء الحروب والعنف والقضاء على الأصوليّة، ومن أجل أن ينير عقل كلّ إنسان ليستنير فيه وينير الآخرين.

وفي هذا السّياق، قال الكلّاسي:

 

"هنالك صلاةٌ بلا ألفاظٍ ولا كَلِمات

 

الإحساسُ بوجودِ الله قُرْبَكَ... صلاةٌ

خَفْقُ القَلبِ... صلاةٌ

دمعةُ العينِ ... صلاةٌ

نظرةُ حبٍّ نحو السّماء... صلاةٌ

العملُ بضميرٍ... صلاةٌ

 

لَسنا بحاجةٍ إلى الكثيرِ مِنَ الكلامِ من أجلِ صلاةٍ جيّدَةٍ

 

رَحْمَتُكَ يا الله غيرُ مُتَناهيَةٍ

نُجَدِّفُ حينَ تقولُ: "صَنَعنا شرًّا كثيرًا والله لَنْ يُسامِحَنا"

إنَّ الله الفائِقَ القُدْرَةِ يَعلمُ كُلَّ شيءٍ  

وَهو يَعرِفُ بِما نُريدُ قَبْلَ أنْ نَقُولَ ما نُريد

 

أنتَ تعرفُ مُسبقًا يا ربُّ أنَّنا سَنَرْتَكِبُ الذُّنوبَ بَعدَ صلاتِنا وَمَعَ ذَلِكَ تَسْمَعُنا وتَنْسى المُسْتَقْبَلَ وَتَقبَلُ دُعاءَنا.

 

قلتَ يا ربُّ لتَلامِيذِكَ في العِلّيةِ:  

أنَّكُمْ في العالمِ سَتُقاسُونَ الضِّيقَ... ولَكنْ تَشَجَّعوا فأنا قَد غَلَبتُ العَالمَ...

 

عَلِّمْنا يا ربُّ ألّا نَسْتَعْمِلَ لِسَانَنا لغيرِ الصّلاةِ...  

وقَلبَنَا لغيرِ الحُبِّ

وأعْيُنَنا لغير نورِ وجْهِكَ

وآذانَنا لِغيرِ هَمَساتِكَ

 

نُصَلّي يا ربُّ  

مِنْ أجل الفاسِدينَ والخَطَأةِ

مِنْ أجلِ الظَّالِمين والمُسْتَبِدِّينَ  

مِنْ أجلِ المُتَحَكِّمينَ والمُستَعْبِدينَ

مِنْ أجلِ المُتَسَلِّطين والطّغاةِ

مِنْ أجلِ المُجْرِمين والقَتَلةِ  

لِيُصْبِحَ الظَّلامُ فيهم نُورًا

 

نُصَلّي يا رَبُّ..

ليَنْتَهيَ العُنْفُ

ليَنْتَهيَ عُنْفُ الحِقْدِ

وَعُنْفُ البُغْضِ  

وَعُنْفُ الدَّمارِ والرَّمادِ

 

نُصلِّي يا ربُّ ليَنْتَهيَ عُنْفُ الحُرُوبِ والأسْلِحَةِ...

عُنْفُ الدَّمِ  

عُنْفُ التَّحْريضِ والخَرابِ

نُصلّي يا ربُّ لِيَنْتَهِيَ عُنْفُ التَّخلّفِ القاتلِ والتَّعَصُّبِ المميتِ

 

نُصلّي يا ربُّ لاسْتِئْصالِ الأصوليَّةِ المُتَحَجِّرَةِ والأصوليَّةِ المُتَصَلِّبَةِ

 

نُصلّي يا ربّ لِتُنيرَ عَقلَ كُلِّ إنسانٍ

لِيَسْتَنيرَ فِيك،  فَيُنِيرُ الآخرينَ

 

نُصلّي يا ربُّ لِتُخَلِّصَنا مِنَ الهَمِّ والغَمِّ

مِنَ البُغْضِ وَالغَضَبِ

مِنَ السَّخْطِ وَالقَلَقِ

مِنَ الضَّرْبِ وَالحَرْبِ

 

يا ربَّ الحَياةِ  

بِدُونِكَ صِراعٌ وتَداعٍ وَضَياعٌ

أمَّا الحَياةُ مَعَكَ فّسَلامٌ وَحُضُورٌ وَلِقاءٌ  

يا ربُّ

قَوِّنا لِنَصْفَحَ  

وَقَوِّمْ اعْوِجاجَنا

وَأقِمْنَا مِنْ سَقَطاتِنا  

أعْطِنا كَتِفًا أقوى لِنَحْمِلَ ولِنَتَحَمَّلَ  

 

زِدْنا إيمانًا وإنسانيةً لِنَرْحَمَ ...

فَنَنْعَمُ بِمَحَبَّتِكَ  

إلَيْك شُكْرَنا وَصَلاتَنا وَمَحَبَّتَنا.

لكَ المجد الى الأبد. آمين".