الكنيسة الكلدانيّة ودّعت المطران بولس ثابت مكو وعيّنت المطران فيليكس الشّابي مدبّرًا بطريركيًّا لأبرشيّة القوش
البطريرك ساكو وفي عظته عبّر عن مفاجأته إثر تلقّيه نبأ وفاة المطران بولس بخاصّة أنّه كان يتلقّى علاجه عدّة مرّات في ألمانيا وكان يتوقّع شفاءه لأنّه لا يزال على قوّته، وقال بحسب إعلام البطريركيّة: "لا أحد منّا يعرف مستقبله. مستقبلنا يقوم على الله وحده. وكما قال يسوع لمرتا بوفاة أخيها ويكرّره لنا اليوم: إنّ الله المحبّة والرّحمة، يغفر لنا. هذا وعده وهذا رجاؤنا. إنّه درس ينبغي أن نتعلّمه لكي نعمل الخير ونتجنّب الشّرّ قدر ما نستطيع، حياتنا الأبديّة تقوم على إيماننا وصلاتنا ومحبّتنا وخدمتنا أيّ الخير الّذي نعمله. من دونه لا نقدر أن نكبر."
وتابع ساكو واصفًا المطران الرّاحل: كانت له "غيرة في الخدمة، ببساطة وتواضع وحيويّة. عمل كثيرًا في الأوقات الصّعبة في تهجير المسيحيّين وعودتهم بعد التّحرير خصوصًا مع بلدته كرمليس وترك بصمة خاصّة. وهذا ما دفعني لترشيحه للأسقفيّة.
و كأسقف حاول تطوير القوش بالرّغم من الصّعوبات العديدة، خصوصًا خلال مرضه. وخلال ثلاث سنوات (22 تشرين الأوّل 2021) من حبريّته حقّق بعض الإنجازات.
كان رجل الكنيسة، ورجل الصّلاة، غير متعلّق بالمال (للأسف لم يترك وصيّة بالرّغم من تأكيدي على ذلك للأساقفة والكهنة). وعلّم الإيمان من خلال تعليم الأطفال والنّشاطات التّقويّة الشّعبيّة. كان المرحوم صادقًا حتذى في معارضته لتبنّي الكنيسة التّجديد. لربّما سبب البيئة الّتي عاش فيها التّقليديّة، لم يدرك تعليم الكنيسة في تجديد تعليمها وليتورجيّتها للتّماشي مع الواقع الثّقافيّ والاجتماعيّ المختلف عن السابّق.
إنّنا نتعرّض لضغوطات عديدة في رسالتنا، لكن بالحكمة والثّقة والصّلاة والعمل الجماعيّ والأمانة للمسيح وللكنيسة وليس لغيرها نقدر أن نتجاوزها.
أتقدّم بتعازي إلى بنات وأبناء أبرشيّة القوش وإلى عائلته وانضمّ إليهم بالصّلاة من أجل المطران ثابت والرّجاء في الحياة الأبديّة."
في الختام أعلن ساكو أنّه "بعد التّداول مع أساقفة السّينودس الدّائم الأساقفة: حبيب النّوفلي، مانوئيل شلّيطا، باسيليوس يلدو وعماد خوشابه، عيّن سيادة المطران فيليكس الشّابي مدبّرًا بطريركيًّا لأبرشيّة القوش لحين اختيار أسقف جديد لها.
وبهذه المناسبة نطلب من الكهنة والمؤمنين الالتفاف حول سيادته، والعمل معًا من أجل الأبرشيّة، وتجنّب التّفرّد أو التّحزّب لهذا وذاك، إنّما كلّ الولاء يكون للمسيح والكنيسة وحدهما."