لبنان
27 شباط 2023, 11:12

اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام ترفض إلقاء مسؤوليّة الشّغور الرّئاسيّ على عدم اتّفاق المسيحيّين

تيلي لوميار/ نورسات
عقدت اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام اجتماعًاً برئاسة رئيس اللّجنة المطران أنطوان نبيل العنداري وحضور نائبة رئيس اللّجنة الأمّ ندى طانيوس ومدير المركز الكاثوليكيّ للإعلام الأب عبدو ابو كسم وأعضاء اللّجنة.

وبعد البحث في الاّوضاع الرّاهنة في البلاد أصدرت اللّجنة البيان الآتي:

١ - تأسف اللّجنة الأسقفيّة لحال الجمود في الاستحقاق الرّئاسيّ واستمرار الشّغور في رئاسة الجمهوريّة بدل إقدام المجلس النّيابيّ على انتخاب رئيس ليعود الانتظام إلى مؤسّسات الدّولة ونخرج من جدليّة جلسات لمجلس الوزراء تثير إشكالات قانونيّة ودستوريّة في البلد نحن في غنى عنها. وتدعو اللّجنة النّوّاب وخصوصًا المعطّلين منهم إلى تحمّل مسؤوليّاتهم ووقف مسار التّعطيل والتّوقّف عن إلقاء مسؤوليّة الشّغور على عدم اتّفاق المسيحيّين لأنّ الأزمة وطنيّة وليست لا مارونيّة ولا مسيحيّة، فيما فريق التّعطيل معروف.

٢- ترحّب اللّجنة الأسقفيّة بعودة المصارف اللّبنانيّة إلى العمل وتعليق الإضراب مؤقّتًا على أمل أن تثمر المعالجات حلّاً جذريًّاً وسريعًاً للاشتباك القضائيّ المصرفيّ حفاظًاً على القطاع المصرفيّ في لبنان وحماية لحقوق المودعين وإبعادًا لأيّ تسييس او استنسابيّة في الملاحقات.

٣- تبدي اللّجنة الأسقفيّة أسفها للحوادث الأمنيّة المتنقّلة من قتل وخطف واعتداء على أماكن دينيّة، وتثمّن في الوقت عينه جهود القوى الأمنيّة الّتي على الرّغم من الأوضاع والأزمات الّتي تعاني منها ما زالت تبذل الجهود الحثيثة لكشف الجرائم وإحباط عمليّات الخطف كما حصل في عكّار وزحلة على أمل أن تنكشف الخيوط الغامضة في جرائم أخرى وفي طليعتها جريمة تفجير مرفأ بيروت والكشف عمّن جاء بالنّيترات ومَن استخدمها ومَن فجّرها بما يؤمّن العدالة للضّحايا ويُظهر الحقيقة بعيدًا عن التّعسّف في تعطيل التّحقيق.

٤ - نتمنّى للمؤمنين مع دخولنا الأسبوع الثّاني من الصّوم المبارك أن يعيشوا القيم المسيحيّة ويتعاضدوا ويتجاوزوا الأزمات الاقتصاديّة والماليّة والاجتماعيّة الخانقة وأن يُبعد الله عنهم خطر الزّلازل والهزّات الأرضيّة، والإتّكال على العناية الإلهيّة بعيدً عن كلّ تهويل، وأن يثبّتهم الله في أرضهم ووطنهم النّهائيّ لبنان الّذي كان المسيحيّون وما زالوا في أساس تكوينه وألّا يعيروا اهتمامًا لأيّ إحصاءات حول نسب غير واقعيّة وغير صحيحة، فلبنان من دون المسيحيّين ليس لبنان ولن يكون ويفقد ميزته كوطن رسالة في هذا الشّرق، من هنا التّشديد على أهمّيّة الشّراكة الوطنيّة القائمة على المناصفة ووقف العدّ بعيدًا عن أيّ أوهام أو تهويل عبر إحصاءات لا قيمة لها.