متفرّقات
03 آب 2019, 07:35

المؤلف ضوميط منعم يوقع كتابه الخامس" كلمات لا تعرف الصمت"

المؤلف ضوميط منعم يوقع كتابه الخامس" كلمات لا تعرف الصمت" في البترون مؤكدا:" أنه لا يعرف الإستسلام لأن الحياة التي لم تولد مصيرها الموت".


برعاية وزير الشؤون الاجتماعية د. ريشار قيومجيان ممثلا بالسيد بيار باز وتحت عنوان" العيون مرٱة القلب، وأنا من خلال عيوني أنقل كل ما يخالج قلبي من أفكار وأحاسيس"، احتفل الكاتب دوميط منعم بتوقيع كتابه الخامس" كلمات لا تعرف الصمت"، في مجمع سان ستيفانو - البترون بحضور راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله،  فعاليات ومدعوين.
بعد كلمة ترحيب وتعريف للسيدة ميريلا الجعيتاني محاسب والتي شكرت فيها المؤلف ضوميط على كتاباته التي تعطي الأمل لكل موجوع.
 قال الأب ٱيلي نخول:" ان الانسان اذا لم يتتلمذ على حكمة سماوية لا يستطيع أن يعلم، والإنسان الذي لم يحب لا يستطيع أن يفهم الحب وأن يحب، فالصديق ضوميط  تتلمذ على مواهب الروح القدس، فامتلأ منها حكمة وترجم منها كلمات. تعلمنا يا ضوميط دائما البطولة في كل ما تكتب وما تقول بعطاء لا متناهي، وكأنك فضيلة حية إسمها"ضوميط"، فريدة بخبرتها وبساطتها ووداعتها وتنوعها وما تفوح به من عطور القيامة والانتصار. لذلك نحن نفرح معك لأنك لا تعطينا كتابا وحسب انما نغرف من الصمت ونتعلم من عطاءاتك".
من ثم، تلا كل من الشاعرين حبيب يونس نسيم العلم قصائد مهداة الى المؤلف ضوميط لخصها الشاعران بعبارة:" قم يا ضوميط واحمل صليبك وامشي لست أنت المخلع نحن المخلعون وعاجزون عن الإتيان بما تنتجه عطاءاتك".
 بدوره قال البروفسور جورج الحاج بطرس:" سار ضومط دون ساقيه ودون رئتيه ومفاصله، بل شق بعناية الهية طريقا خاصة الى الله ثم كتب ما قرأناه، الرافعة التي سقطت وحطمت فقرات عنفه وقطعت الاتصال بين دماغه وجميع أطرافه، زادته قوة فانتفض انتفاضة النسور على الجبال، وتحدى القدر وجدد قراره بالحياة، لا بل أرادها حياة مليئة بالفكر والعطاء والتأمل، وكان سلاحه الأمضى إيمان عميق وإرادة أقوى من الأحداث. هو لا يعرف الصمت، وكلماته تلمع كوميض البرق سالكة الطريق المباشر والأقصر الى القلوب والعقول والضمائر، هو مسيحي حقيقي، مؤمن حتى القداسة، يدافع عن إيمانه المسيحي".
أما المؤلف ضوميط منعم فشكر في كلمته كل من وقف الى جانبه وسانده حتى أبصر كتابه الخامس النور، لكن فرحته لم تكتمل الا بمشاركة الجميع في حفل توقيع كتابه قائلا:" ان كتاباتي لا تخضع لقواميس العالم انما لقواميس الحب، ولكل من نحيا من أجله كل يوم وفي كل شيء، وإن كل ما لا استطيع ان يحتفظ به لنفسي فكان على صفحات كتبي وقلوبكم خارقا جدار الصمت الطويل لتصبح كلماتي ناطقة لا بل صارخة من أجل تقويم القلوب والنفوس في الكنيسة والوطن والانسان."
كما تخلل حفل التوقيع ترانيم أدتها الفنانة ميرنا سركيس حيث جمعها مع المؤلف ضوميط منعم العناية الإلهية عبر النظر والعيون مع الذي يحيا عبر عيون كانت ولم تزل مرٱة لأحلامه وتطلعاته. بالإضافة الى رسم مباشر للفنان وسام كمال الدين لطفل ضائع تتوسطه شمعة ضوميط التي تنير العالم بكلمة الرب.
  
على خط مواز، أكد المؤلف ضوميط منعم في حديث خاص لتيلي لوميار ونورسات أن:" كلمات لا تعرف الصمت"، تحدث فيه  عما يدور في داخله من أحاديث وأحاسيس بين ذاته والذات الأخرى، بين ذاته والذات الكبرى، تحدث فيه عن بعض إيمانه في الحياة وفي أمور الحياة الكثيرة.
أكثر من لك، تضمن كتابه عناوين في حياة الانسان يتخذها نبراسا له على الدروب المظلمة، ومضات لطالما لمعت في داخله، لكنها لم تستطع الاستتار،  لأنها تؤمن أن الشهادة واجب على الانسان، من أجل الخير العام، خاصة في النفس والروح".
الى جانب ذلك، أجرت تيلي لوميار لقاءات مع المشاركين جميعها أوضحت أن المؤلف ضوميط هو مدرسة في التبشير بكلمة الرب ومشعل إيمان كبير لم تستطع الأوجاع إخماده".
يبقى القول، أن المؤلف ضوميط منعم لم يمنعه الشلل الرباعي بالاضافة الى توقف جهازه التنفسي عن العمل، انما باتت حياته مرتبطة بكلمة الله التي تعمل في خفايا القلوب، فتخرج من صمت الصومعة صوتا صارخا  في برية هذا الزمن، الذي أضاعت فيه النفوس روح المحبة، وهكذا بعد أن تتلمذ ضوميط على كلمة يسوع" الكلمة"، ها هوذا يصدر كتابه الخامس عسى أن تتردد أصداء كلماته في قلوب الجميع الذين سكن حنايا نفوسهم الشوق الى الله والتوق الى حب الحياة.