لبنان
05 كانون الأول 2025, 13:30

المطران إبراهيم استقبل وفد البعثة البابويّة وشكره على دعم طاولة يوحنّا الرّحيم

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للرّوم الملكيّين الكاثوليك، المطران إبراهيم مخايل ابراهيم، وفدًا من البعثة البابويّة، ضم المديرة للوطنيّة للبعثة في كندا Adriana Barra، مسؤول التّنمية في البعثة في كندا Andrew Santos، المدير الإقليميّ للبعثة البابويّة في لبنان ميشال قسطنطين ومديرة مكتب بيروت في البعثة مارلين طوباجيان، في زيارة حملت طابعًا إنسانيًّا بامتياز، تأكيدًا على رسالة الكنيسة في خدمة الإنسان وتعزيز التّضامن الاجتماعيّ.

وخلال اللّقاء، عبّر المطران إبراهيم عن تقديره العميق للبعثة البابويّة على دعمها المستمرّ لمشاريع الأبرشيّة، ولاسيّما "طاولة يوحنّا الرّحيم"، الّتي تشكّل ركنًا أساسيًّا في عمل الرّحمة عبر توفير الوجبات اليوميّة للمحتاجين والعائلات الأكثر ضعفًا في زحلة.

وشدّد على أنّ هذا الدّعم يعكس روح الشّراكة الكنسيّة الحقيقيّة، ويجسّد تعليم الكنيسة القائم على منح الرّجاء، ومشاطرة الخبز، والوقوف إلى جانب الإنسان في محنته. كما عرض لأعضاء الوفد حاجات الطّاولة ومتطلّبات استمرارها في ظلّ الأوضاع الاقتصاديّة الصّعبة، مثمّنًا كلّ مبادرة تُسهم في إبقاء شعلة المحبّة متّقدة.

من جهته، أثنى وفد البعثة البابويّة على الجهود الّتي تُبذل في خدمة الفقراء، مؤكّدًا التزامه بمواصلة التّعاون لما فيه خير الكنيسة وأبنائها.

وزار الوفد برفقة المطران ابراهيم طاولة يوحنّا الرّحيم حيث كان في استقبالهم المسؤولة عن إدارة المطعم المحامية ساندرا جريجيري وعدد كبير من المستفيدين من التّقديمات.

وكان للمطران ابراهيم كلمة قال فيها، بحسب إعلام الأبرشيّة:

" الله معكم وكلّ عيد وأنتم بألف خير. كما تعلمون، القدّيسة بربارة هي ابنة بلادنا وواحدة منّا، عاشت الصّعوبات وعاشت الصّليب وتحمّلت الإهانات وهربت من بيتها، تعذّبت ولوحقت واضطهدت. لذلك نحن اليوم عندما نرى الآمنا وأوجاعنا نقول بأنّنا في وضع أفضل من غيرنا بكثير.

نشكر الله لأنّ يسوع يستضيفنا يوميًّا في طاولة يوحنّا الرّحيم ويقدّم لنا لقمة طعام، ونشكر الله على كلّ نعمه، واليوم لدينا ضيوف من الّذين يؤمّنون لنا المساعدات لكي نكمل مسيرة الخدمة ومسيرة العطاء معكم ومع كلّ المستفيدين من تقديمات طاولة يوحنّا الرّحيم.

أنتم اليوم مجموعة صغيرة من العائلة الكبيرة الّتي تأتي كلّ يوم إلى الطّاولة لأخذ الطّعام لهم ولعائلاتهم. أشكركم على حضوركم اليوم، أشكركم على محبّتكم واستقبالكم الجميل، أشكر كلّ الّذين يساعدونا وبنوع خاصّ البعثة البابويّة الحاضرين معنا اليوم، ومن بينهم أشخاص قادمون من كندا. نشكر الله عليهم وعلى محبّتهم وحضورهم اليوم بيننا.

البعثة البابويّة لم تتركنا يومًا، ووقفت إلى جانبنا دائمًا في هذا المشروع الّذي هو لخير النّاس، هم إلى جانبنا في كلّ خطوة نقوم بها.

إن شناء الله حضوركم اليوم يترجم بمحبّة إضافيّة لبعضنا البعض كما أحبّنا السّيّد ىالمسيح، والمحبّة هي أهمّ من الطّعام، يسوع قال "طعامي أن أعمل مشيئة أبي الّذي في السّماوات"، ونحن طعامنا الأهمّ هو أن نعمل مشيئة الله في حياتنا، أن نكون ممتلئين بالخير والسّلام والمحبّة والعطاء.

أشكركم من جديد وأتمنّى لكم بقيّة نهار مبارك، وكلّ عيد القدّيسة بربارة وأنتم بخير".

وجال الوفد برفقة المطران ابراهيم في أقسام المطعم مبدين إعجابهم بما شاهدوه من نظافة وإتقان في تحضير الأطباق وخدمة المستفيدين.