المطران ابراهيم في معايدة الاستقلال: لبنان يعيش فينا فكيف لا نحتفل باستقلاله؟

"تطلّ علينا اليوم الذّكرى التّاسعة والسّبعين لاستقلال لبنان، والوطن يتخبّط في أزمات كثيرة أهمّها عدم انتخاب رئيس للجمهوريّة إضافة إلى الأزمات الاقتصاديّة والماليّة والاجتماعيّة والاستشفائيّة والتّعليميّة وغيرها.

كلّ الظّروف المحيطة بنا تدفعنا إلى اليأس وفقدان الأمل وعدم الاحتفال بأيّ ذكرى، لكن هل نسينا أنّ لبنان مزروع بيد الله في هذه المنطقة من العالم، ووطأت أقدام السّيّد المسيح أرضه، إذًا لبنان هو بلد من صنع الله، فكيف لأبنائه أن يستسلموا للخوف واليأس وفقدان الأمل؟  

صحيح أنّ لبنان وطن نعيش فيه، لكن الأهمّ أنّه كيان يعيش فينا فكيف لا نحتفل باستقلاله؟

فلتكن ذكرى الاستقلال هذه نقطة انطلاق لبناء لبنان الجديد، وانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة وتنظيم أمور الدّولة، ولتكن أيضًا محطّة أمل ورجاء باستقلال حقيقيّ للوطن وأبنائه.

ولا بدّ في هذه المناسبة أن نوجّه تحيّة كبيرة إلى حماة الاستقلال، الجيش اللّبنانيّ والقوى الأمنيّة جميعها على جهودها وتضحياتها.

"كلّ عيد استقلال ولبنان واللّبنانيّين بألف خير."