لبنان
18 تشرين الثاني 2016, 07:37

المطران باسيليوس منصور: عندما تقوم الدولة بواجباتها تصبح عكّار قادرة على تحقيق الإنماء المتوازن لها

​برعاية مطران عكار وتوابعها للروم الارثوذكس المتروبوليت باسيليوس منصور وحضوره، نظّم المعهد المهني الأرثوذكسي العالي حفل تخريج دفعة من طلابه للدورة 2015_2016 وذلك في قاعة المتروبوليت منصور _المدرسة الوطنية الارثوذكسية_الشيخ طابا_عكار في حضور كل من النائب نضال طعمة مدير المدرسة الوطنية الارثوذكسية، سفير جمهورية اليونان في لبنان السيد ثيوذوروس باساس، العميد وليم مجلي، رئيس دائرة التعليم المهني في عكار الاستاذ ورد الورد، مسؤولة الشؤون الاجتماعية في عكار السيدة ريما عوض، مدير البنك اللبناني الفرنسي السيدة سلمى الوراق، والاساتذة اسعد درغام وجيمي جبور، ومدراء الجامعات والمعاهد والمدارس والهيئتان الادارية والتعليمية في المعهد وعدد كبير من أهالي الطلاب.

تميّز احتفال المعهد هذا العام بلافتات وطنية وأعلام لبنانية استقبلت المدعوين من المدخل الرئيسي للقاعة وصولا إلى مكان الاحتفال.

وأمام المئات من الأهالي والمدعوين سار الخريجون في اختصاصات مختلفة بمرافقة موسيقى النجاح إلى أن استقرّوا في أماكنهم.

بعد  مباركة من صاحب الرّعاية المتروبوليت منصور والنشيدين اللبناني واليوناني، ألقت ليا عادل معماري كلمة قالت فيها: "اذا ما تطرقنا اليوم إلى قصّة هذا المعهد، فهي باختصار شديد، أوهام لعقلية عملاقة، ورؤية تجاوزت واقع الوطن وحرمان عكار، إنها  حلم قد تحقق وسطعت أنواره بفضل سهر وعناية ملاك أبرشيّة عكّار صاحب السيادة المتروبوليت باسيليوس منصور،  والهيئات الإدارية والتعليمية في المعهد، هذه العناية التي أعطتنا الأمل والثّقة بأن الإرادة الصّلبة لن تموت وهي إرادة كل العكّاريين من مسيحيين ومسلمين.

واضافت، أيها الخريجون، وطنكم يحتاج نبض الشّباب في سبيل نهضته.  وانتم تملكون سلاح العلم والمعرفة ما يكفي لتغيير هذا الواقع المرير".

أما كلمة الخريجين فكانت من نصيب الطّالبة المتفوّقة أيات ابراهيم الحسن التي تكلّمت بالنيابة عن زملائها مؤكدة انهم حصدوا من هذا المعهد الجد والاجتهاد محمّلين بالذكريات التي ستبقى عالقة في قلوبهم مستظلّين بالعلم والكفاح من أجل غد افضل.

بعد ذلك، ألقت بولين ديب كلمة الهيئة التعليمية في المعهد معدّدة اختصاصاته وانجازاته ومنوهة بالدور الذي يؤديه المطران منصور في سبيل نشر العلم والمعرفة.

مقابل ذلك، أورد  مدير المعهد المهني الارثوذكسي العالي جرجس خليل في كلمته ان" لكلمة الاستقلال في اللغة معان كثيرة لا مجال لتعدادها، اما الاستقلال الذي يعنينا فهو استقلال الوطن، ونحتفي اليوم بتخريج دفعة من طلّابنا وأملنا كبير بعودة الحياة والرفاه إلى هذا البلد، وفتح صفحة جديدة وناصعة بعهد جديد مليء بالتطلعات والأمنيات، فما علينا الّا أن نكون صادقين مع ذواتنا ومع بعضنا البعض متمردين على انقساماتنا وجهلنا موضحا ان المعهد قد حصد هذا العام 50 مرتبة اولى في لبنان بالشهادات الرسمية وذلك بفضل مسار تربوي ارساه مؤسس المشروع المشترك المطران منصور".

من جهته، توجه المطران منصور في كلمته بالشّكر إلى جمهورية اليونان ودعمها للمعهد المهني الارثوذكسي مؤكدا ان عكار تفتقد اليوم لرجل الانسان المعطاء دولة الرئيس عصام فارس الذي اثبت لكل لبنان انه "رجل في دولة ودولة في رجل" رافعا الصوت عاليا: "عندما تقوم الدولة بتحقيق واجباتها تجاه هذه المحافظة فعندئذ سيرى الجميع ماذا ستحقق عكار من انجازات وكيف انها ستكون قادرة على بناء الانماء المتوازن".

وهنّأ المطران منصور الطلاب على نجاحاتهم متمنيا لهم السير قدما لما فيه خير بناء الإنسان والتسلّح بمعايير الثّقافة والعلم.

كما قدم المطران منصور درعا تقديرية إلى السفير باساس عربون محبة وتقدير.

وبدورها، قدمت إدارة المعهد أيضًا درعا تقديرية إلى المطران منصور عربون وفاء وشكر وتقدير.

كما تخلّل حفل تخريج الطّلاب فواصل غنائية وتراثية ادتها كل من العازفة مارينا سعادة، والاستاذ جوزيف سعادة، وفرقة روائع الشرق التي ألهبت مشاعر الطلاب والحضور الذين شاركوا الموسيقى غناء وأداء.

وفي الختام، طارت قبعات الخرّيجين وعلا التصفيق والتهليل، وتبادل الجميع الصّور التذكارية بحيث كان الاحتفال عيدًا بكل ما للكلمة من معنى.