لبنان
22 كانون الأول 2023, 10:30

المطران بو نجم في قدّاس كاريتاس الميلاديّ: هل نشبه ساكن المغارة؟

تيلي لوميار/ نورسات
إحتفلت رابطة كاريتاس لبنان بقدّاس الميلاد السّنويّ في كنيسة القدّيسة تيريزيا- المنصوريّة.

ترأّس الذّبيحة الإلهيّة المشرف على أعمال الرّابطة راعي أبرشيّة أنطلياس المارونيّة المطران أنطوان بونجم،  بمشاركة رئيس كاريتاس الأب ميشال عبّود الكرمليّ، الرّئيس الأسبق للرّابطة الأب لويس سماحة، منسّق الأقاليم الأب رولان مراد،  المرشد العامّ للرّابطة الأب شارل صوايا، وخادم رعيّة القدّيسة تيريزيا الخوري داني افرام. حضر القدّاس نائب رئيس الرّابطة الدّكتور نيقولا الحجّار، أعضاء مجلس الإدارة، المدراء، رؤساء الأقاليم والأقسام، المسؤولون، الموظّفون، المتطوّعون وقدامى الرّابطة. خدم القدّاس جوقة شبيبة كاريتاس.  

بعد الإنجيل ألقى المطران بو نجم عظة من وحي الميلاد الّذي رأى فيه "معنى العطاء كما رسالة كاريتاس الّتي تشدّد على العطاء رغم كلّ الظّروف الصّعبة". وأشار إلى أنّ القدّيس فرنسيس كان أوّل من صمّم المغارة في وقت بدأ فيه الرّهبان آنذاك يبتعدون عن البساطة والفقر المذكورين في الإنجيل، فأعطاه الله إلهامًا ليصمّم مغارة ويرفع الصّلاة أمامها مع الرّهبان خصوصًا وأنّها تجسّد كلّ معاني البساطة والمحبّة.  

وأضاف "اليوم علينا أن نعيد السّؤال الّذي وجّهه القدّيس فرنسيس للرّهبان: هل نشبه ساكن هذه المغارة؟ وإذا كان الجواب لا، علينا أن نعيد النّظر في حياتنا وأن نتوب ونبتعد عن حبّ السّلطة وحبّ المال. المغارة تجسّد الفرح لأنّها تمثّل البشارة، وعلينا أن نبقيها في بيوتنا لنتذكّر كلّ معانيها."

وأضاف "رسالة كاريتاس هي إيصال هذه البشارة مع الخدمات الّتي تقدّمها، وذلك لإيصال يسوع لتعيش النّاس بشكل أفضل، المادّة تزول أمّا يسوع فيبقى إلى الأبد."

وإختتم بو نجم: "أتمنّى أن تحلّ بركة العيد على كاريتاس بإعلان كلمة الرّبّ والبشارة."

في نهاية القدّاس، وجّه رئيس كاريتاس الأب ميشال عبّود كلمة شكر للرّبّ الّذي أعطى عائلة كاريتاس من موظّفين ومتطوّعين وأقاليم وشبيبة الفرصة للقيام بعمل الخير من الموقع الموجودة فيه.

كما شكر الأب عبّود باسم مجلس الإدارة المشاركين وبخاصّة راعي الاحتفال المطران أنطوان بو نجم على حضوره وسهره على أعمال الرّابطة، وكلماته الصّائبة والصّادقة الّتي تعكس حقيقة الواقع بخاصّة مع الجمعيّات الموجودة في العالم، كرابطة كاريتاس الّتي تواجه التّيّارات الإلحاديّة الّتي تدخل إلى البطون لتصل إلى العقول. وأضاف "ونحن ككاريتاس علينا أن نحافظ على هويّتنا كمنظّمة كاثوليكيّة كنسيّة تعمل للجميع ولكلّ إنسان من دون أن ننسى انتماءنا ليسوع المسيح الّذي نعمل باسمه."

وقال "الفقر يزداد والأزمات تتفاقم، أطفال بيت لحم الّذين ذبحوا ما زالت دماؤهم تسيل وإنّما روح المحبّة لا تتوقّف أبدًا".

في ختام القدّاس، اجتمعت عائلة كاريتاس في صالة الكنيسة، وتبادل الجميع الأمنيات بولادة يسوع في قلوب المحتاجين ليختبروا الصّبر والصّمت والإيمان، وأيضًا أن يلمس طفل المغارة قلوب الكثيرين ليشعروا مع أخيهم بالإنسانيّة".