كندا
11 آب 2020, 05:55

المطران تابت من مونتريال: يجب أن نبقى إلى جانب أهلنا وأحبّائنا في هذه المحنة العصيبة

تيلي لوميار/ نورسات
قدّم الموارنة في مونتريال- كندا ألمهم إلى الله في قدّاس إلهيّ أقاموه على نيّة ضحايا انفجار مرفأ بيروت، ترأّسه راعي الأبرشيّة في كندا المطران بول مروان تابت في كاتدرائيّة مار مارون- مونتريال، يعاونه رئيس أساقفة المدينة المطران كريستيان ليبين ولفيف من الكهنة، بحضور فاعليّات وقيادات من الجالية وحشد من المؤمنين.

وفي عظته، عزّى تابت عائلات الضّحايا وتمنّى الشّفاء للمصابين وقال نقلاً عن "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "بحزن كبير نقدّم الذّبيحة اليوم، نصلّي، نعم نصلّي، لكن في داخلنا غضب كبير من الواقع الأليم الّذي يواجهه شعبنا وأهلنا في لبنان. نصلّي اليوم من أجل شهداء ومصابي ومتضرّري انفجار بيروت، هذا الانفجار الآثم الّذي حصد أحبّة أملاكًا وجنى الأعمار.

نحن اليوم في مونتريال نشعر بألم عميق فكيف حال من هم داخل الحدث؟ نسمع نداءات وتضرّعات إلى أمّنا مريم العذراء والقدّيس شربل، ونحن أيضًا نتضرّع ونطلب من الرّبّ يسوع حضوره ومن العذراء مريم حمايتها ومن القدّيسين الرّاحة لشعبنا الّذي يتألّم.

من منّا ليس له أهل أو أحبّة أو أصدقاء خسروا أو تعذّبوا في لبنان؟ بالطّبع كلّنا لدينا أحبّة وما من أحد بعيد عن هذا الواقع المرير الّذي نعيشه ولربّما هي المرّة الأولى على هذا النّحو، والسّؤال المطروح من سيعوّض روحيًّا على من تضرّر روحيًّا، نفسيًّا، ووجدانيًّا؟ من سيعوّض أحبّة غابوا إلى غير عودة وجنى عمر وأرزاق؟

إخوتي علينا أوّلاً أن نقف بثبات ونفتّش عن الحقيقة لنعرف من أين نبدأ؟ وأوّل مرجع لنا هو الرّبّ إلهنا، لا يجب أن نترك ربّنا ولا العذراء مريم ونبقى إلى جانب أهلنا وأحبّائنا في هذه المحنة العصيبة، نصلّي من أجل موتانا، من أجل المصابين والمفقودين، من أجل مدينتنا بيروت المهدّمة على الأرض، علينا أن نقف ونطلب النّعمة من ربنا لنكون أقوياء روحيًّا ومعنويًّا".

ودعا تابت في الختام إلى "الوقوف الجميع يدًا بيد مع الصّليب الأحمر لمساعدة إخوتنا في لبنان"، آملاً "زوال الغيوم السّوداء عن أرضنا الحبيبة".