أخبارنا
29 كانون الأول 2014, 22:00

المطران سفر والتيلي لوميار يفتتحان استوديو "مار افرام " في كنيسة السيدة

أطلقت قناة التيلي لوميار بالتعاون مع أبرشية السريان الارثوذكس في زحلة والبقاع، مركزها الجديد في احدى صالات كنيسة السيدة في المدينة الصناعية.وافتتح راعي أبرشية زحلة والبقاع نيافة المطران مار يوستينوس بولس سفر الاستوديو الجديد لتيلي لوميار ونورسات الذي يحمل اسم القديس مار افرام السرياني وذلك بمشاركة مديرة مكتب زحلة شفيقة قسيس، ومديرة فضائية "نور الشباب" جوزفين الغول والاعلامية كريستين زعتر معلوف.

كما حضر الاحتفال النائب البطريركي للمؤسسات البطريركية في العطشانة المطران مار خريسوستوموس ميخائيل شمعون إلى جانب مطارنة الروم الملكيين الكاثوليك أصحاب السيادة عصام يوحنا درويش واندره حداد والياس رحال، مطران زحلة السابق للموارنة جورج اسكندر، المونسينيور جورج معوشي ممثلاً سيادة المطران جوزف معوض، الارشمندريت تيودور غندور ممثلاً مطران الروم الارثوذكس المتروبوليت اسبيردون خوري، إضافة الى عدد من الآباء والراهبات… و حضر ايضاً نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي، وممثلو الاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني في زحلة وشخصيات اجتماعية واقتصادية وغيرها…

قسيس: كل امتداد هو ولادة جديدة
بدايةً، رحّبت مسؤولة فرع تيلي لوميار ونورسات في زحلة، الاعلامية شفيقة قسيس بالحاضرين وقالت:
"منذ البدء كان الكلمة، النور والحرف توأمان ومن نافذة المعرفة نطلّ على الله. نسكب ايامنا في الدواة ومع رحلة الريشة على الورق نتجسد بشكلٍ آخر… نرمي عنا ما علق في ظلمة الرحم، نستيقظ في أناملنا حفيف الاجنحة ونغمض أعيننا، نُحكم اطباقها كخوابي النبيذ لنرى ما حجبته اشعة الشمس…. غير أن ما حجبته أشعة الشمس اضاءته شاشة نور، فكان الثلاثي تحت رايتها والصلاة في ظل جناحيها والسلام عبقَ، عن وهج عينيها…
زحلة التي تشبع البطولة والشعر والنبل، تّتسع لصوت الله الخالق والخافق في قلبها. منذ سنوات أربع وفي مثل هذا الزمن المقدس التقينا وفي ظل اللقاء انزلنا همّ الوصول الى المحجة عن أكتافنا وكان لنا مكتب….
وقلنا حينها: "مَن شاق وعمل بجهدٍ ومثابرة هو واصلٌ حتماً الى الهدف، ومن نام على وعد العطر، استيقظ والورد يملأ شباكه، أما اليوم فليس قليلاً أن يتزامن حفل ولادة الاستوديو هذا مع حصاد ما زرعناه في السنوات التي خلت، ذاك أننا لم ننم على غارنا ليغورَ مجدنا، كما يقول الكبير راجي الراعي.
وبعد الكد والصبر والجلد، كان هذا اليوم، وأنّ كل امتداد هو ولادة جديدة، لا سيما اذا كان هذا الانجاز في حضن زحلة عروس البقاع ولبنان وحاضرة الشعر…"
كذلك، قدمت قسيس راعي الابرشية قائلةً: "سيادة المطران بولس سفر وسّع لنا مكاناً في رحاب محبته، علامة فارقة هو، قامةٌ لاهوتية ثقافية ملتزمة قضايا الانسان ومواجعه، له حكمة الشيوخ وهمّة الشباب. بنى جسوراً مع الجميع من دون أن يضطرّه ذلك الى العبور الى طرفٍ أو الوقوف مع طرف ضد آخر. اقترب من السياسيين دون أن تُلَطخه السياسة فبقي أبيض كالثلج على هامات الاطواد الشامخة... انّه رجل القرار والمواقف الصريحة والجريئة، وهو أيضاً صوت الحقّ في زمن الباطل والاقدام في زمن الاضطهاد والخوف".

المطران سفر:
الإعلام هو دعامة أساسية لوجودنا المسيحي
بدوره، القى نيافة المطران سفر كلمةً جاء فيها:
"في البداية أود أن أعايد جميعكم بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة المباركين.
نلتقي اليوم سويةً لنفتتح استوديو مار أفرام السرياني التابع لتلفزيون تيلي لوميار ونورسات، القناة المسيحية بامتياز التي تنشر عبق رائحة المسيح الزكية وبشارة الإنجيل في معظم دول العالم. لقد بدأ تعاوننا مع هذه القناة منذ قدومي إلى زحلة قبل عشر سنوات، ووجدت فيها مشروعاً كبيراً للبشارة وإعلان ملكوت السموات، وقد تطورت هذه العلاقة من خلال معرفتي بالأخ نور وزياراتي له، ومن ثم من خلال السيدة شفيقة ساسين قسيس التي تسلمت إدارة مكتب تيلي لوميار في البقاع، وهي تؤدي عملها بكل أمانة ومسؤولية وانفتاح، وقد توّجنا هذا التعاون بين أبرشية زحلة وإدارة تلفزيون تيلي لوميار من خلال تقديمنا هذه الصالة لتكون استوديو لصالح هذه المؤسسة الإعلامية المسيحية المباركة. إن غايتنا من تعاوننا هي خدمة زحلة والبقاع إعلامياً إذ من خلال هذا الاستوديو سوف يتم تغطية ما يمكن تغطيته من أنشطة وبرامج وفعاليات روحية واجتماعية، زحلية وبقاعية، لأن مدينة زحلة المسيحية بامتياز يجب أن تكون حاضرة في الاعلام المسيحي ولا تُغيّب عنه وهذه ليست رغبتنا نحن فقط بل رغبة إدارة تيلي لوميار وهكذا تلاقت أهدافنا وغاياتنا لنصل إلى هذا اليوم المبارك الذي نطلق فيه عمل الاستوديو، وهي فقط البداية لأن طموح كنائس زحلة كافة وكل مؤسساتها هو الوصول إلى تأمين بث مباشر من زحلة.
يقول مار بولس الرسول "ويلٌ لي إن لم أبشّر" إنها كلماتٌ تلقي مسؤولية كبيرة على عاتقنا نحن المسيحيين في زحلة بل وفي كل لبنان لنكون منارة يشعّ منها نور المسيح ويهدي الضالين في شرقنا وفي العالم. لقد اختارت إدارة التلفزيون اسم الاستوديو على اسم القديس مار أفرام السرياني، هذا القديس العظيم الذي سُمّي بكنارة الروح القدس وشمس السريان حيث منّ الله عليه بموهبة الشعر والموسيقى فكتب ثلاثة ملايين بيت شعر ضمها في اثنتي عشرة ألف قصيدة شرح فيها الكتاب المقدس والفضائل المسيحية حتى قيل فيه أنه لو أضعنا الكتاب المقدس لوجدناه في كتابات أفرام. إن اختيار مار أفرام ليكون شفيعاً لرسالة هذا الاستوديو هي دعوة ورسالة للعاملين وللإدارة بأن يكونوا كأفرام في العمل والاجتهاد وتحمّل أعباء البشارة المسيحية.
في الختام، أود أن أشكر إدارة تلفزيون تيلي لوميار نورسات في بيروت وزحلة على إيلائهم الاهتمام اللازم لزحلة في إعلامهم، كما أشكر كل من ساهم في إنجاز هذا الاستوديو، وكذلك أشكر حضوركم الكريم وتشجيعكم كما أدعوكم كأحد رعاة ومطارنة زحلة أن نعمل سوية لدعم وجودنا المسيحي في هذه المدينة وفي البقاع وإن الإعلام هو أحد الدعامات الأساسية التي تدعم وجودنا وحضورنا المسيحي في هذه المنطقة الهامة من العالم حيث أن بث الأمل والرجاء في قلوب المسيحيين ودعمهم روحياً يساعدهم في ثباتهم في الشرق ويخفف عنهم ضغط الأحداث التي يمرون بها ويعزز من إيمانهم ويخلصهم من الأوهام التي يبثها الإعلام اللبناني والتي تزعزع ثقتهم ببلدهم وبشرقهم وبدورهم المسيحي".

الغول: هذا الاستوديو هو بوابة البقاع
من جهتها، اعتبرت مديرة فضائية "نور الشباب " الاعلامية جوزفين الغول إن وجود كل الطوائف مجتمعة في هذا الحفل هو "عنصرة جديدة".
واعتبرت أن "المواقع الالكترونية المتخصصة والمحطات التلفزيونية التابعة لتيلي لوميار هي خير دليل على أهمية هذه القناة، التي يشاهدها حوالي 20 مليون مشاهد في العالم من خلال 12 قمراً صناعياً، مما يربط الشرق المسيحي بالعالم ويربط العالم بالشرق المسيحي".

وعن هدف الاستوديو، اوضحت : "ان تمسك المسيحيين بأرضهم هو الذي جعلنا نفتتح استوديو في زحلة ضمن خطة استراتيجية مقتنعة بها المحطة. أن افتتاح هذا الاستوديو هو بأهمية البقاع وكل بقعة منه، فهو لا ينقل نشاطات زحلة فقط انما هو بوابة البقاع كما انه ليضخ الفضائيات الاربع بانواع البرامج كافة ولنقل صورة تلتزم باخلاقية الصورة ومهنية الخبر، وهو أيضاً لكشف شخصيات ومواقع ومواهب جديدة فضلاً عن اكمال مسيرة الشاشة".
كما تخلل الحفل ترانيم روحية أداها المرنمون: حليم كرم، طوني اسطا، كريستين زينو، ورافقهم على عزف العود عبود زينو وعلى الاورغ روجيه كرموش.