أوروبا
02 كانون الأول 2021, 08:50

المطران سليم صفير لنورسات من قبرص: زياراتان رسوليّة ورعائيّة تحملان تشجيعًا وتعاضد وأخوّة للشّعب القبرصيّ

نورسات/ قبرص
"آتي بفرح، بإسم الانجيل على خطى المرسلين الأوائل، ولاسيّما بولس وبرنابا، وما أجمل أن نعود إلى الأصل وأن تكتشف الكنيسة مجدّدًا فرح الإنجيل"، كلمات وجّهها البابا فرنسيس إلى شعبي قبرص واليونان بمناسبة زيارته الرّسوليّة الّتي تبدأ في الثّاني من كانون الأوّل وتنتهي في السّادس منه.

للمناسبة، أجرت تيلي لوميار- نورسات حديثًا إعلاميًّا مع راعي أبرشيّة قبرص المارونيّة المطران سليم صفير، تحدّث خلاله عن أبعاد الزّيارة والانتظارات المرجوّة منها.

قبل بادىء ذي بدء، أوضح المطران سليم صفير أنّ: "زيارتي البابا فرنسيس والبطريرك الرّاعي تكتسبان أهمّيّة كبيرة ألا وهي أن نرى وجه المسيح، لأنّ بقلب دعوتنا المسيحيّة توجد دعوة القداسة لذلك حملت زيارة البابا فرنسيس شعار "فلنشّجع بعضنا بعضًا" على خطى القدّيس برنابا."

أضاف: "البطريرك الرّاعي يزور قبرص أبا للكنيسة المارونيّة والبابا فرنسيس بزيارته الرّسولية أبًا للكنيسة الجامعة ما يشكّل علامة فارقة وبارقة أمل للشّعب القبرصيّ من حيث التّشجيع، الاستقبال، المساعدة، والتّعاضد".

تابع: "صحيح أنّ التّحضيرات اللّوجستيّة هي رفيعة المستوى لكن الأهمّ في الزّيارتين هي التّحضيرات الرّوحيّة الّتي تحثّنا أكثر على التّمسّك بقيمنا وتجدّدنا الدّائم من خلال الضّمير الحيّ والتّوبة كي نعيش القداسة من خلال عملنا اليوميّ لأنّ القداسة هي لكلّ شعب الله وللمؤمنين بالمسيح، نعم هناك محطّات عديدة مدرجة على طاولة الزّيارتين للبابا فرنسيس والبطريرك الرّاعي، من لقاءات، صلوات، قداسات، زيارات دبلوماسيّة لقاءات مع الكنيسة الأرثوذكسيّة ما يدلّ أنّ هدف الزّيارة الرّسوليّة للبابا فرنسيس هي تثبيت الحوار، تعزيز الأخوّة والسّلام، وهذا ما لمسناه من كلام البابا فرنسيس في رسالته الّتي وجّهها إلى الشّعبين القبرصيّ واليونانيّ حينما قال: "بلقائكم سأتمكّن من إرواء عطشي من ينابيع الأخوّة الثّمينة فيما نبدأ مسيرة سينودسيّة عالميّة، وهناك نعمة سينودسيّة وأخوّة رسوليّة أرغب فيها كثيرًا وباحترام كبير، فآتي بمودّة لأحمل لكم تشجيع الكنيسة الكاثوليكيّة بأسرها".

وعن واقع الكنيسة المارونيّة في قبرص قال المطران سليم صفير: "إنّ الكنيسة المارونيّة في قبرص هي كنيسة حيّة نابضة بالإيمان، يفوق عدد أبنائها الـ15 ألف مع موارنة قبرص والموارنة الوافدين من لبنان، وهناك أربعة قرى أساسيّة للموارنة نقيم فيها القدّاسات والصّلوات ناهيك عن باقي القرى والمناطق. وأبناء الكنيسة في قبرص لديهم شغف ومحبّة كبيرة لكنيستهم ولبطريركهم ولتراثهم الكنسيّ، وينتظرون بفرح كبير زيارتي البابا فرنسيس والبطريرك الرّاعي، فكلّنا أمل بأن تحمل الزّيارتين آمالًا مرجوّة للشّعب القبرصيّ".