أستراليا
03 آب 2023, 07:50

المطران طربيه رسم ثلاثة كهنة متزوّجين في سيّدة لبنان هاريس بارك

تيلي لوميار/ نورسات
للمرّة الأولى في الأبرشيّة المارونيّة في أستراليا ونيوزيلندا، رسم راعيها المطران أنطوان شربل طربيه ثلاثة كهنة متزوّجين في كاتدرائيّة سيّدة لبنان في هاريس بارك، وهم الآباء: رون حصراتي وجوزيف معتوق ومخايل جبرائيل، الّذين بتعبير المحتفل "لبّوا الدّعوة لخدمة شعب الله بإخلاص وحبّ وحنان"، مشيرًا إلى أنّه "ككهنة، فإنّ دعوتنا أن نكون رعاة متواضعين، مدركين أنّ يسوع هو الّذي يقود كنيسته، وهو يأتمننا على رعاية قطيعه".

وأكّد طربيه للكهنة الجدد أنّهم "ليسوا وحدهم في دعوتهم المقدّسة، لأنّ القدّيسين يقومون بدور شفيع ودور النّماذج، ورفاقهم الإكليروس والجماعات الرّعويّة يقفون إلى جانبهم في هذه الرحلة المقدّسة".

وتمنّى، بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام"، "أن يسكن فرح الكهنوت دائمًا في قلوب الكهنة الجدد وهم يديرون الأسرار، ويحتفلون بالإفخارستيّا، ويرافقون شعب الله في أعالي وفورات الحياة، ويجدون القوّة في علاقتهم الحميمة مع المسيح وشفاعة الله".

وفي نبذة عن كلّ من الكهنة الجدد، يُذكر أنّ "الأب رون حصراتي متزوّج وله ثلاثة أطفال، درس اللّاهوت والتّعليم الدّينيّ، ونشأ في منطقة كانتربري بانكستاون. ألّف كتابين وعمل مدرّسًا في معهد راهبات العائلة المقدّسة في هاريس بارك لمدّة 34 عامًا. يرى دوره امتدادًا لتعاليمه، وينشر رسالة الإنجيل والبشارة.  

وقال حصراتي: "جاء يسوع من أجل الخطأة لا الصّالحين. أنا خاطئ تأثّرت برحمة الله ودعتني أيضًا رحمته. وهذا هو جوهر إيماني وما يحفّزني"، شعاره "ليس الأصحّاء هم من يحتاجون إلى طبيب، بل المرضى" (لوقا 5:31).

الأب جوزيف معتوق متزوّج ولديه طفلان، هاجر من لبنان إلى أستراليا عام 1976، كانت له مسيرة مهنيّة ناجحة كرئيس للطّهاة في الفنادق، وامتلك مطاعم وشركات تموين قبل أن يكرّس نفسه لمساعدة أولئك الّذين يعانون من الإدمان. يعمل مستشارًا في "مارونايت كير" منذ عام 2017، وهو ما يسمّيه "دعوة ضمن دعوة ونداء ضمن دعوة"، وقال: "شعرت بالانجذاب إلى الأشخاص الّذين يكافحون ولهذا بدأت هذه الرّسالة".

أضاف: "إنّ القدرة على تحقيق التّوازن بين الحياة الأسريّة والكهنوت ستأتي بنعمة الله. أنا لست في هذه الرّحلة بمفردي، لقد كانت زوجتي معي طوال الوقت، ونحن نواصل لمشاركة هذه الرّحلة".

شعاره المختار هو "لقد أغوتني يا الله وتركت نفسي أغوي" (إرميا 20: 7).  

الأب مخايل جبرائيل مولود في شمال لبنان، أكمل إجازة في الفلسفة وبكالوريوس في اللّاهوت في لبنان قبل أن يقوم بمهام رعويّة مختلفة في دور رعاية المسنّين والمدارس والمستشفيات.

متزوّج ولديه طفلان، خدم في العديد من الأبرشيّات في دور الشّمامسة. شعاره "يترنّم قلبي ولحمي فرحًا للإله الحيّ" (مزمور 84: 2) يعكس الفرح الّذي يشعر به أثناء قيامه بالعمل الرّعويّ مع الشّباب.

وقال مخايل الّذي جاء والداه من لبنان ليشهدوا سيامته: "كان والدي أوّل من وجّهني نحو الكنيسة. لقد كان دائمًا منخرطًا في الكنيسة عندما كنت أصغر سنًّا وبسببه نشأت فيها. أنا سعيد جدًّا لوجوده بجانبي في سيامتي"."