لبنان
07 حزيران 2021, 08:45

المطران عون أمضى يومًا كهنوتيًّا مع كهنة أبرشيّته

تيلي لوميار/ نورسات
بعد يوم كهنوتيّ أمضاه كهنة أبرشيّة جبيل المارونيّة مع راعيهم المطران ميشال عون، يوم بدأ في صلاة درب الصّليب في حمى ترتج، ومن ثمّ توالت المحاضرات الرّوحيّة والإيمانيّة ليختتم بالذّبيحة الإلهيّة في كنيسة مار جرجس في ترتج عاونه فيه المونسنيور شربل أنطون وخوري الرّعيّة ضومط عون.

خلال القدّاس، ألقى عون عظة قال خلالها فيها: "بداية نشكر الرّبّ على النّعم الّتي غمرنا بها في هذا النّهار في رعيّة ترتج المحبّة للمسيح والّذي بدأناه بدرب الصّليب ونختتمه بالقدّاس الإلهيّ في كنيسة مار جرجس في ترتج. وإنّي أحمل بصلاتي كلّ أبناء وبنات الأبرشيّة وخاصّة أهالي ترتج. فهذه الرّعيّة إيمانها ظاهر في المحبّة للمسيح والتّعلّق بالكنيسة واستقبالها لكهنته.

لقد عشنا هذا النّهار من خلال شركة حقيقيّة والرّبّ كلّمنا من خلال أحداث عديدة. في درب الصّليب الّذي حملنا فيه كلّ أبناء شعبنا ووطننا لبنان الّذي يمرّ في هذه المحنة الكبيرة.  

صلاة درب الصّليب خُتمت بالقيامة فبعد الموت سطعت أنوار القيامة وهذا الحدث الفرح أعلنوه الرّسل حتّى أقاصي الأرض. واليوم يدعونا الرّبّ لنكون كالرّسل شهودًا لمحبّته وقيامته ولتكون محبّتنا بالتّضامن الّذي نعيشه بالأمانة لكلمة الرّبّ ونعلنه للعالم أجمع. وهذه علامة الرّجاء الّتي نعطيها لأبنائنا ونشجّعهم على الإيمان والثّبات والاتّكال على الرّبّ لكي بقوّته نقدر أن نتخطّى هذه الظّروف الّتي نعيشها وبنعمته سنتخطّاها.

كلمة الرّبّ لنا اليوم في الإنجيل عندما يقول يسوع: "متى جاء البرقليط الّذي سأرسله لكم من لدن الآب هو يشهد لي ولأنتم أيضًا تشهدون لأنّكم منذ البدء معي."  

نحن مدعوّين في زمن العنصرة لأن نستقبل الرّوح القدس الّذي يشهد أنّ يسوع هو ابن الله. وبقدر ما يوحي لنا الرّوح القدس الحقيقة، بقدر ما نعي أنّنا مدعوّين لنكون شهودًا للقيامة وللرّبّ يسوع.  

وفي شهر حزيران الّذي بدأنا به، نردّد كلّ يوم "يا يسوع المتواضع القلب، اجعل قلبنا مثل قلبك". لأنّ بقدر ما يكون قلبنا على مثال قلب يسوع المتواضع، بقدر ما نكون تلاميذ حقيقيّين.

نحن مدعوّين أن نتأمّل بهذا الحبّ من قلب يسوع لأنّ كلّ كهنوتنا ورسالتنا ومحبّتنا متعلّقون بمدى شهادتنا لهذا الحبّ المتفجّر من قلب يسوع ومدى اشتعال قلوبنا بهذا الحبّ الإلهيّ".