لبنان
08 حزيران 2022, 11:15

المطران عون: الرّوح القدس يوحّدنا على كلّ الشّكوك بلغة المحبّة

تيلي لوميار/ نورسات
حلّ الرّوح القدس في كنيسة مار إسطفان- لحفد خلال قدّاس أحد العنصرة الّذي احتفل به راعي أبرشيّة جبيل المارونيّة المطران ميشال عون، عاونه فيه كاهن الرّعيّة المونسنيور نبيه التّرس.

في عظته، أشار عون إلى أنّ "عيد العنصرة هو عيد انطلاق الكنيسة وإعلان قيامة يسوع الحيّ والفاعل".

وأضاف: "للعيد دورٌ في العهد القديم، حيث كان الشّعب العبرانيّ، بعد خمسين يومًا من عيد الفصح، يحتفل بعيد العنصرة، ذكرى إعطاء الله الشّريعة لموسى على جبل حوريب. ولأنّ الشّريعة لعبت دورًا في تأسيس الشّعب القديم، هكذا الكنيسة اليوم اختبرت هذا العيد مع المسيح الّذي يتمّم كلّ أعياد الشّعب القديم. هذا الاحتفال أصبح مع المسيح عيد تأسيس الكنيسة، الشّعب الجديد، وعلى حدّ قول القدّيس بولس، ليس على شريعة محفورة على حجر بل على شريعة الرّوح الّتي تحفر كلمة الله في قلب كلّ إنسان. لقد وحّد الرّوح الكنيسة وأطلقها لإعلان القيامة والمحبّة. إنّ اختبار بابل الّذي حاول به الشّعب أن يعلو بكبريائه، تبلبلت فيه الألسن ولم يفهم أحدٌ على الآخر. أمّا ما حدث في العنصرة فمختلف جدًّا، إذ بحلول الرّوح القدس عمّت لغة المحبّة كلّ شعوب الأرض وفهم الحاضرون كلام الرّسل."  

وبالتّالي، لفت المطران عون إلى أنّ "الرّوح القدس يوحّدنا على كلّ الشّكوك بلغة المحبّة الّتي تجعلنا نفهم بعضنا"، مشيرًا في الختام إلى أنّه "في عيد العنصرة تنطلق الكنيسة بتجدّدٍ لتعلن أنّ المسيح حيّ في وسطنا بقوّة الرّوح القدس، أساس استمراريّة الكنيسة وتجدّدها".